غضب بعد إهانة الرئيس التونسي مراسل "التاسعة"

28 ديسمبر 2016
لدى السبسي سوابق في إهانة الصحافيين (باتريك كوفاريك/فرانس برس)
+ الخط -
عبّر صحافيون تونسيون عن غضبهم من اعتداء الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، لفظياً على مراسل في قناة "التاسعة" الخاصة، أثناء وجوده في مستشفى الحروق البليغة في محافظة بن عروس، لزيارة جرحى حادث الاصطدام بين قطار وحافلة أدى إلى وفاة خمسة أشخاص وجرح أكثر من 50 آخرين، اليوم الأربعاء.

وكان الصحافي قد توجّه نحو السبسي لسؤاله عن انطباعاته بعد الحادث، لكن الأخير الغاضب من "التسيّب والإهمال" في مجالات متعددة، ردّ "حقّك ماكش موجود لا أنت ولا قناة الثامنة ولا الخامسة هوني"، أي لم يكن مفروضاً وجودك وقناتك هنا، مشيراً إلى الفوضى في الإعلام أيضاً.

ودفع موقف الرئيس التونسي عدداً من الصحافيين إلى التعبير عن غضبهم، معتبرين أن الصحافي كان يؤدّي عمله فقط.

كتب الإعلامي نبيل الزغدودي "الباجي قايد السبسي سليل مدرسة القمع والمنع وإسكات الإعلام والإعلاميين، اعتداؤه اليوم على الزميل من قناة التاسعة غير مثير للاستغراب فتاريخه حافل بالاعتداءات من حادثة "برة رهز" مروراً برمي الأوراق في وجه كرونيكير الحوار التونسي". وقال الإعلامي علاء زعتور "إذا كان رئيس الجمهورية يتعامل بهذه الطريقة مع الصحافيين، تخيلوا معاملة البوليس".

في المقابل، ألقى صحافيون تونسيون المسؤولية على صحافي "التاسعة"، على الرغم من إدانتهم تصرف السبسي. واعتبروا سؤال الصحافي مستفزاً، خاصة أن الرئيس التونسي تحدّث عن جوانب التقصير، ثم أعاد الصحافي طرح السؤال حولها.

يذكر أن الرئيس التونسي الحالي لديه سوابق عدة في إهانة الصحافيين، إذ وجّه كلاماً مهيناً لأحدهم خلال حملته الانتخابية، كذلك رمى أوراقه على إعلامي تونسي في برنامج مباشر على التلفزيون الرسمي التونسي في إحدى المرات.

المساهمون