استغلال الإسلام... فصل جديد من الصراع بين "الجديد" وMTV

22 ديسمبر 2016
عُرضت الحلقة الإثنين الماضي (تويتر)
+ الخط -
تواجه قناة "الجديد" اللبنانية حملة انتقادات، بعد تخصيص الإعلامية في القناة، ريما كركي، فقرة في برنامجها "للنشر"، الإثنين الماضي، لتسليط الضوء على قناة "الحياة" الفضائية التي تعمل على التبشير بالديانة المسيحية، عبر الإساءة إلى الدين الإسلامي ورسوله.

وتضمن البرنامج مداخلة من إحدى العاملات في القناة، أماني مصطفى، والتي ادّعت تحوّلها إلى الديانة المسيحية بسبب "فظاعة الإسلام"، مشيرة إلى أن هدف القناة "الإضاءة على كبت الإسلام، والتأكيد على أن داعش يمثل الإسلام الحقيقي، وأن الرسول محمدا باع نفسه للشيطان...".

كما استضافت كركي، في الاستديو، الأب هاني طوق، والشيخ صهيب حبلي. أكدّ طوق أن القناة "لا تمثل الكنيسة الأرثوذوكسية أو الكاثوليكية"، بينما قال حبلي إن هذه القنوات "سواء كانت سنية أم شيعية أم مسيحية، فهي مشبوهة وفتنوية".

ورغم أن "الجديد" لم تسئ للدين الإسلامي ورسوله حرفياً، إلا أنّ منتقديها اعتبروا أنّها "أعطت منبراً للمسيئين"، على حدّ قولهم.



وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "#الا_محمد" الذي ظهر ضمن قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر"، مستنكرين "الإساءة للدين الإسلامي والرسول محمد".

وقال رامي الحمصي "#الا_محمد مش كل واحد طلع حكي بالغلط عن الرسول بتفتحولو الهواء انتو اللي عم تعملوا قيمة لهيك بشر يا جديد وعم تشاركوا بالغلط". وغرّدت لورا نصرالله "#الا_محمد الرسل والأديان ليست بضاعة لتزيدوا بها نسب مشاهدة برامجكم السخيفة التي تزيد هموم المجتمع بدلاً من تخفيفها يا #مقاولات_تحسين".


بدورها، ردّت كركي على الانتقادات، مغردة "عندما نجادل وندافع بكل ما أوتينا من حجة وقوة وإيمان، ويعمد البعض إلى اجتزاء كلامنا.. هل نرتكب جرماً؟ لا أحد حريصا على النبي بقدر ما أنا حريصة، والأجدر بالجميع استدعاء السفراء حيث تصل هذه المحطة وحيث تبث والضغط لإقفالها...".

في المقابل، استغلت قناة "أم تي في" اللبنانية الموقف، لتتابع بذلك المعركة الدائرة بين القناتين منذ فترة. ونشرت تقريراً ضمن نشرتها الإخبارية، أمس الأربعاء، قالت فيه إن "الجديد تهين النبي محمدا"، مضيفةً أن "لا رادع للجديد إلا المحاسبة... فهي عاثت فساداً في الإعلام، وباتت تتحيّن الفرص للاصطياد في ماء الفتن والتحريض".

في المقابل، ردّت "الجديد" على الاتهامات عبر تقرير مصوّر قالت فيه إن "تقرير أم تي في حرّض على الرسول وهدّد الجديد وأحلّ دم موظفيها"، مضيفة أنها "تنادي مع المنادين إلا محمدّ، ولا تسمح بإهانة الأديان السماوية".

ولاحقاً، اتسع مجال الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، ليطاول "أم تي في"، إذ اعتبرها الناشطون تستغلّ الدين الإسلامي في حربها ضدّ "الجديد". وسلّط بعض المشاركين الضوء على تناقضات القناة التي تدّعي الوقوف إلى جانب "حرية التعبير" في مواقف مماثلة حصلت في الخارج، بينما تستغلها داخلياً لمصالحها السياسية.

المساهمون