ارتفاع عدد الصحافيين المسجونين حول العالم: الأعلى منذ 1991

13 ديسمبر 2016
عدد الصحافيين الرهائن انخفض (تشارلوت بجورنستروم)
+ الخط -

ارتفع عدد الصحافيين المسجونين حول العالم بشكلٍ كبير وملحوظ مقارنةً مع عام 2015، ليكون الرقم هو الأعلى منذ عام 1991، بإجماع منظمتي "مراسلون بلا حدود" و"اللجنة الدولية لحماية الصحافيين"، المعنيّتين بالحريات الصحافية حول العالم.

وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقريرها السنوي الصادر اليوم الثلاثاء إنّ "هناك 348 صحافياً، بمن فيهم مراسلون يعلمون بالقطعة ومدونون، مسجونون في العالم، ما يمثل زيادة نسبتها 6 بالمئة على 2015". وأشارت إلى أنّ "عدد الصحافيين المحترفين المسجونين ارتفع بنسبة 22 بالمئة. وارتفع بمقدار أربعة أضعاف في تركيا بعد الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز، والتي تسجن حوالي 100 صحافي".

أمّا عدد الصحافيات المسجونات، فارتفع بمقدار أربعة أضعاف، ليُصبح 21 مقابل خمس نساء في 2015، مؤكدةً أنّ تركيا تسجن ثلث هؤلاء.

وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوف ديلوار "على أبواب أوروبا، ألقت حملة مطاردة حقيقية عشرات الصحافيين في السجون وجعلت تركيا أكبر سجن لهذه المهنة".

لكن هذا الرقم يُخالف ما أحصته "اللجنة الدولية لحماية الصحافيين" CPJ في تقريرها السنوي الصادر، اليوم الثلاثاء، والتي ذكرت أنّ عدد الصحافيين المسجونين في العالم يبلغ 259 بينهم 81 في تركيا وحدها. وقالت إنّ اعتقال تركيا لعدد كبير من الصحافيين رفع عدد الصحافيين المعتقلين في العالم إلى الأعلى منذ العام 1991.

وهذا العدد أقل من الأرقام التي أوردتها "مراسلون بلا حدود" لأن "لجنة حماية الصحافيين" لا تأخذ في الاعتبار إلا الصحافيين المسجونين من قبل دول، بينما تشمل أرقام "مراسلون بلا حدود" الصحافيين المحتجزين رهائن من قبل مجموعات غير حكومية.

وأوضحت CPJ أنّ ثلاثة أرباع الصحافيين الـ259 مسجونون بتهم معاداة الدولة، و20 بالمئة ممّن في السجن يعملون كصحافيين أحرار (فريلانسرز)، بينما الأغلبية يعملون في مواقع إلكترونية أو في الصحف، 14 بالمائة هم صحافيو بثّ. 

وقال المدير التنفيذي لـ"لجنة حماية الصحافيين"، جويل سايمن إنّ الصحافيين الذين يعملون لجمع المعلومات يؤدّون خدمة عامة وحقوقهم يجب أن تحفظ تحت القانون الدولي. لذا، فإنّه من المروّع أنّ عدداً كبيراً من الحكومات ينتهك القانون والالتزامات الدولية بسجن الصحافيين وقمع الخطاب النقدي". 

الدول التي تسجن الصحافيين
وبحسب "مراسلون بلا حدود"، تضم سجون ثلاث دول وحدها، هي الصين وايران ومصر، ثلثي الصحافيين المسجونين في العالم. وطالبت المنظمة بتعيين ممثل خاص لأمن الصحافيين ملحق بشكل مباشر بالأمين العام للأمم المتحدة.

في المقابل، وبحسب أرقام "لجنة حماية الصحافيين"، فإنّ الدول الخمس التي تضم أكبر عدد من الصحافيين المسجونين هي تركيا ثم الصين فمصر وإريتريا وإثيوبيا. لتكون هي المرة الأولى منذ 2008 التي تخرج فيها إيران من الدول الخمس الأولى في هذا التصنيف.

رهن الاختطاف
من جهة ثانية، انخفض عدد الصحافيين المحتجزين رهائن، وفق "مراسلون بلا حدود"، فهناك 52 صحافياً محتجزون رهائن في العالم مقابل 61 في الفترة نفسها من 2015. ويحتجز تنظيم "داعش" وحده 21 صحافياً رهائن في سورية والعراق.



(العربي الجديد، فرانس برس)


المساهمون