النظام يختتم أسبوع الموضة باللاذقية... ويُمدد الموت في حلب

21 نوفمبر 2016
النظام مستمر بحملاته لتلميع صورته (تويتر)
+ الخط -

بالتزامن مع مشاهد الموت بأحدث أنواع الأسلحة الروسية، والغازات السامة في حلب وإدلب، أقامت وزارة السياحة السورية احتفالاً بـ"أسبوع الموضة" في أحد فنادق مدينة اللاذقية في الساحل السوري، عرض فيه مصممو الأزياء أحدث تصاميمهم، الأمر الذي أصرّ الإعلام السوري على نقله، وانتقده مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي.

فبعد دعوات الوزارة نفسها للسياحة في مناطق النظام في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، وترويج وكالة "سانا" إلى أنّ "حلب مدينة حياة ليليّة" أواخر الشهر نفسه، وإقامة مهرجان "هناك ما يستحق الحياة في حلب" في الأول من أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، والاحتفال بيوم الابتسامة العالمي في ماراثون للألوان في ساحة الأمويين المتاخمة لمقرّ الإذاعة والتلفزيون، ومقرّ الأركان، وسط دمشق، نظّمت الوزارة عروض أزياء في اللاذقية ضمن "أسبوع الموضة"، الأسبوع الماضي.

بكلّ هذه الخطوات، يحاول النظام السوري، من خلال هذه الوزارة التي كثّفت نشاطاتها، أواخر العام الحالي، تحديداً ومن خلال قنواته وإعلامه، بثّ صورة للمناطق الخاضعة لسيطرته، تختلف كليّاً عن تلك التي تبثها شاشات التلفزة عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ويقول إنّ "مؤيديه يحبّون الحياة بينما المعارضون يحبّون الموت".

الأسبوع المذكور اختتم برنامجه يوم السبت، بعد عروض شارك فيها العديد من المصممين والضيوف الآتين من المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة النظام في جنوب ووسط سورية. وبحسب أحد المعلّقين، تهدف الفعالية إلى نقل مركز صناعة الألبسة السورية من حلب التي يمضي النظام في مشروع تدميرها إلى الساحل، وترغيب التجار في فتح استثمارات جديدة في المنطقة.

وأثارت الفعالية غضب المغردين. فقال أحدهم: "أسبوع الموضة في اللاذقية.. وأسبوع الإبادة في حلب، بشار وحلفاؤه في الإجرام قسّموا سورية ودمروا كل من يخالفهم! كل لعنات الكون لا تكفي لإدانتكم". وكتب آخر "عروض الأزياء أو أسبوع الموضة في اللاذقية هو تسويق إجرامي محترف يكشف قوة نظام الأسد في بيع البيض على سلاقيه".



المساهمون