تطلّ قناة "الجزيرة" على مشاهديها بحلة ومحتوى جديدين، ضمن تغيير فني وتقني شامل يتزامن مع احتفال القناة بمرور عقدين على إطلاقها.
وتبدأ القناة، مساء اليوم الثلاثاء، البث عند الساعة السادسة بتوقيت مكة من مبناها الجديد، الذي يضم استديوهات حديثة، وغرفة أخبار مجهزة بآخر التقنيات المستخدمة في مجال العمل التلفزيوني.
ويأتي إطلاق الشكل الجديد للقناة ضمن سعي "الجزيرة" لإثراء المحتوى التلفزيوني العربي، وإضفاء مساحة من التنوع على شاشة القناة.
وتطلق القناة نشرات وفقرات إخبارية في قوالب تفاعلية وإبداعية، تتناول مواضيع مختلفة، من بينها قضايا ثقافية واقتصادية، وبرامج عن السفر والتجارب الملهمة وقصص النجاح. يضاف إليها برامج حوارية سياسية، وتحقيقات تلفزيونية تُعرض أسبوعياً مساء كل أحد، في ساعة خاصة بالتحقيقات والأفلام الاستقصائية، تسبر أغوار قضايا خفية، وتفتح ملفات مغيبة عن المشاهد.
وقال مدير قناة "الجزيرة"، ياسر أبو هلالة، في بيان صحافي، إن "تجديد شكل القناة ومحتواها ليس انقطاعاً عن القديم الذي تراكم منذ انطلاقتها قبل عقدين، بل إن هذا التطور هو ثمرة الخبرة والإنجاز الذي حققته الجزيرة على مر السنوات الماضية".
وأضاف أبو هلالة، "نحن اليوم نطلق قناة جديدة بالكامل، على مستوى الشكل والمضمون والمبنى والأجهزة. سيشاهد متابعونا شاشة أكثر عمقاً، مع مراعاة السبق والسرعة والشمول في النشرات، وتفاعلاً مع الخبر قبل وأثناء وبعد التغطية، مما سيعزز ريادة قناة الجزيرة عربياً على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، ويتيح للمتابع فرصة أكبر للتفاعل مع الأخبار. كما زدنا مساحة الصورة بشكل كبير على شاشتنا لإثراء المحتوى وتقديمه في حلة جذابة".
وأشار مدير القناة إلى أن أكبر تحدٍ واجه القائمين على هذا التحول الكبير، تمثل في إعداد وتنفيذ النشرات والبرامج الجديدة من دون التأثير على بث القناة وبرامجها الاعتيادية خلال الفترة التجريبية.
وتطلق الجزيرة نشرة إخبارية تفاعلية يومية، هي الأولى من نوعها في المنطقة، مع تغيير في شكل ومحتوى نشرة الحصاد، التي باتت فترة إخبارية تركز على العمق في التناول، والتخصص في ملفات محددة. كما سيتم إشراك مراسلي القناة ومكاتبها الخارجية بشكل أكبر، من خلال نشرتين رئيسيتين تعتمدان على مكاتب القناة ومراسليها، إضافة إلى برنامج أسبوعي يركز على قضية من قضايا الساعة، من خلال استضافة عدد من مراسلي الجزيرة في أنحاء العالم.
وتقدم القناة برنامجاً صباحياً منوعاً، مدته ثلاث ساعات، يبدأ يومياً في الثامنة صباحاً بتوقيت مكة، من استديو خاص صمم ليتناسب مع طبيعة برنامج "هذا الصباح" ومحتواه، الذي يمزج بين السياسة والتثقيف والترفيه، في قالب مختلف عن قوالب الفترات الإخبارية التي اعتاد عليها مشاهدو الجزيرة، في سعي من القائمين على القناة لمخاطبة شرائح جديدة من المشاهدين، خاصة النساء والشباب.
وصممت استديوهات القناة الجديدة بشكل يتوافق مع الهوية البصرية للشبكة، وضمن تغيير شامل في شكل الشاشة وألوانها، لتواكب التطور المتسارع في تقنيات البث التلفزيوني، وتمنح المشاهد تجربة بصرية غير مسبوقة على الشاشات العربية.
واستعانت القناة بخبرات مخرجين عالميين، واعتمدت تقنيات متطورة، من أهمها تقنية الواقع المدمج ثلاثي الأبعاد، التي تتيح للمذيع التفاعل مع البث الحي بأسلوب مبهر. كما تم تجهيز الأستوديوهات بأحدث أنظمة الإضاءة التلفزيونية، وكاميرات التصوير المتطورة ذاتية التوجيه.
وجهزت غرفة أخبار القناة بأحدث برامج إدارة المحتوى التلفزيوني وإعداد النشرات، وصممت لتكون جزءًا من الصورة التي يراها المشاهد في النشرات والفقرات الإخبارية اليومية.
وبدأت قناة "الجزيرة" الإخبارية بثها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1996، وهي أول قناة إخبارية مستقلة في العالم العربي تقدم برامج شاملة ونقاشات مباشرة. واتسع نطاق الجزيرة لتصبح شبكة تضم قنوات وخدمات إعلامية جديدة، من دون أن تفقد روح الريادة المستقلة التي ميزت هويتها.
وتحرص شبكة "الجزيرة" الإعلامية على أن تنتهج كل قناة تابعة لها نفس المبادئ التي تشجع على التحدي والجرأة، وتوفير منبر لمن لا منبر لهم، وأن تصل إلى المهمشين في مناطق تصعب تغطيتها إعلامياً. وتمثل هذه القيم نبراساً يستنير به صحافيوها خلال تغطياتهم في أكثر من 70 مكتباً في العالم، وسعيهم الدؤوب لتقديم محتوى إعلامي يلهم مشاهديها في أكثر من 305 ملايين بيت في أنحاء العالم.