الظهور الإعلامي لرجل أعمال تونسي متهم بالفساد يثير الجدل

أثار ظهور رجل الأعمال التونسي، شفيق جراية، في برنامج "لمن يجرؤ فقط" على قناة "الحوار التونسي"، مساء أمس الأحد، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر ناشطون استضافة جراية، المتهم بقضايا فساد في تونس، لأكثر من ساعة ونصف في برنامج يحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، ترويجاً إعلامياً له.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، إذ أصر جراية على أنه قادر على توظيف علاقاته مع الأطراف الليبية من أجل الإفراج عن الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختفيين في ليبيا منذ 8 سبتمبر/أيلول 2014، مؤكدا أنهما على قيد الحياة، وأنه يعد مفاجأة كبرى في هذا السياق.

وصرح بأنه قدّم رشاوى للكثير من الإعلاميين التونسيين المعروفين، باستثناء الإعلامي نوفل الورتاني، مما دفع عضو النقابة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي، محمد الهادي الطرشوني، إلى مطالبة النيابة العمومية بالتحرك ومساءلة الجراية حول تصريحاته، وكشف قائمة الصحافيين المرتشين.

واتهم آخرون قناة "الحوار التونسي" والإعلامي سمير الوافي، بتلقي رشاوى لاستضافة جراية، وتصويره كرجل عصامي، ودعوة المشاهدين إلى التعاطف معه، خاصة في ظل توافد أخبار عن إمكانية ملاحقته قضائياً بعد تصريح رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، بأن "رؤوس فساد كبيرة سيتم الإطاحة بها"، فنظم مناصرو جراية وقفات مساندة له في محافظة صفاقس، قبل استضافته في "لمن يجرؤ فقط".

يذكر أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهايكا) منعت برنامج "عندي ما نقلك" الذي يذاع على القناة، لمدة ثلاثة أشهر. وشن الإعلامي في القناة نفسها، نوفل الورتاني، في برنامجه "لاباس"، مساء أول من أمس السبت، هجوماً لاذعاً على رئيس الهايكا، النوري اللجمي، وعضو مجلسها هشام السنوسي، ما اعتبره الكثيرون تحديا للهايكا يستوجب المحاسبة، خاصة في ظل حالة الانفلات التي تعرفها هذه القناة وعدم احترامها للقانون.