العراق: حملة إلكترونية لإدراج المليشيات على قائمة الإرهاب العالمي

25 يناير 2016
نشر الناشطون لوائح بأسماء المليشيات وأعدادها (Getty)
+ الخط -
أطلق ناشطون عراقيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لإدراج المليشيات الطائفية على لائحة المنظمات الإرهابية العالمية، عبر جمع تواقيع المواطنين والمتضررين من تلك المليشيات وإرسالها إلى الأمم المتحدة عن طريق موقع "آفاز" للحملات الإلكترونية.

ونشر الناشطون لوائح بأسماء المليشيات وأعدادها وأسماء قادتها مطالبين الأمم المتحدة باعتبار قادة المليشيات مجرمي حرب. وهذه ليست الحملة الأولى، فقد سبقتها حملات عديدة قادها حقوقيون وإعلاميون من داخل وخارج العراق، طالبوا خلالها الأمم المتحدة بإصدار قرار دولي يدرج المليشيات ضمن المنظمات الإرهابية.

واستمرت حملات ملاحقة المليشيات الطائفية وتوسّعت إلى دول المهجر وفي أوروبا، خاصة بعد هجرة المئات من عناصر المليشيات إلى مختلف الدول الأوروبية، وأسفرت عن إلقاء القبض على عدد منهم بتهم ارتكاب جرائم حرب وترحيل آخرين.



وتتضمن الحملة 55 مليشيا في العراق مدعومة من إيران، وقال الناشط أحمد كمال إن "هذه الحملة تهدف لوضع الرأي العام العالمي أمام الأمر الواقع، وكشف حقيقة محاربة دول العالم للإرهاب، عبر تقديم تواقيع لآلاف المواطنين العراقيين لمطالبة الأمم المتحدة بإدراج المليشيات العراقية والإيرانية على لائحة المنظمات الإرهابية".

وأوضح كمال: "القائمة تتضمن 55 مليشيا، أبرزها مليشيا بدر وعصائب أهل الحق وسرايا السلام وحزب الله فرع العراق، وفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج الإيرانية التي تقاتل في العراق مع مليشيات الحشد الشعبي وغيرها، لافتاً إلى وجود أدلة دامغة موثقة بالصوت والصورة تثبت تورط تلك المليشيات بارتكاب جرائم إبادة جماعية عرقية وطائفية في مناطق جرف الصخر وديالى وصلاح الدين والأنبار وغيرها".

وكانت حملة واسعة انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2014 قادها حقوقيون ناشطون وسياسيون ووجهاء، لإدراج المليشيات العراقية على لائحة المنظمات الإرهابية في العالم ضمت 33 مليشيا حينها، وقدمت على الموقع الرسمي للبيت الأبيض الذي استضاف الحملة.

وكان البيت الأبيض أمهل قادة الحملة شهراً واحداً للوصول إلى عتبة 100 ألف توقيع ترفع القضية بعدها إلى مكتب الرئيس الأميركي باراك أوباما، لكن لم تتحقق الأصوات المطلوبة خلال المهلة المحددة بحسب المصادر.

وكشف ناشطون أن سبب عدم وصول تلك الحملة إلى عتبة 100 ألف صوت، كان بسبب حجب الحكومة العراقية للمواقع الإلكترونية التي تبنت الحملة وجمع التواقيع.
 
وقال الناشط نبوخذ نصر: "تلجأ الحكومة العراقية إلى حجب المواقع التي تتبنى مثل هذه الحملات التي تستهدف المليشيات الإرهابية الطائفية في العراق؛ ما يجعل من الصعب على الموقعين التصويت على رابط الحملة".

وأضاف: "حملاتنا مستمرة ولن تتوقف حتى نتمكن من إصدار قرار دولي يجرم تلك المليشيات الإرهابية، ويدرجها على لائحة المنظمات الإرهابية، ولدينا كافة الوثائق والأدلة الدامغة، وهناك حقوقيون ومحامون يتولون مهمة إيصال تلك الأدلة للأمم المتحدة".

ووثق الناشطون أبرز قادة المليشيات في العراق، منهم نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي ومقتدى الصدر وواثق البطاط وريان الكلداني، وعشرات آخرين من قادة وزعماء المليشيات.

وكانت أبرز التهم الموجهة للمليشيات؛ والتي وثقها الناشطون هي عمليات إبادة جماعية وإعدامات ميدانية واغتصاب وتهجير لسكان القرى والبلدات التي دخلتها المليشيات بعد معارك "داعش".

من جانبها لجأت الحكومة العراقية إلى عدد من الحيل لخداع الرأي العام العالمي، عبر إطلاق تسمية عامة على مجموع المليشيات المتحالفة تحت مسمى "الحشد الشعبي" الذي أصبحت له هيئة ممثلة في مجلس الوزراء العراقي وميزانية خاصة لمقاتليه بحسب مراقبين.

اقرأ أيضاً: 2015 الأخطر على الصحافيين العراقيين

المساهمون