لماذا استقلت "الإخبارية" عن التلفزيون السعودي؟

08 يوليو 2015
ستُنافس الإخبارية القنوات الأخرى
+ الخط -
 
في مطلع العام المقبل ستكون القناة الإخبارية السعودية مستقلة عن التلفزيون السعودي، وستعمل بشكل حر، بهدف منافسة القنوات الإخبارية الأخرى، بعدما كان تواجدها ضمن باقة القنوات الرسمية يحدّ كثيراً من قدرتها على العمل.

مدير قناة "الإخبارية" جاسر الجاسر، أكّد أن استقلال القناة عن التلفزيون السعودي بات قريباً، بهدف منافسة القنوات الأخرى المماثلة، واعداً خلال أمسية نظمتها كلية الإعلام في جامعة الإمام، باستقطاب الكفاءات الإعلامية السعودية، وعودة النجوم الذين ظهروا سابقاً في القناة. وقال "ستبدأ القناة بالبث بجودة عالية (HD) خلال فترة لا تتجاوز الشهر، وستعمل القناة على إنتاج وتقديم مواد إخبارية وتقارير منافسة ومتنوعة".
وتعاني القناة الإخبارية السعودية التي تتبع التلفزيون السعودي بشكل مباشر، من مشاكل في التمويل والإنتاج على الرغم من أنها قناة رسمية. وتسببت بيروقراطية وزارة الإعلام وهيئة الإعلام المرئي والمسموع في تسرب الكثير من الكوادر الإعلامية المميزة التي وجدت طريقها لقنوات أخرى، على الرغم من أن بداياتهم كانت عبر شاشاتها.

كما تسببت العروض الضخمة التي حصلوا عليها في تحويل وجهتهم بعد أن بقيت القناة عاجزة عن مجاراة مثيلاتها مادياً، بسبب التزامها بسلم رواتب الدولة والذي لا يتجاوز 10 بالمئة مما يعرض على مذيعيها، خاصة وأن كل دخلها من الإعلان يذهب لوزارة المالية، ولا يكون لها أي نصيب منه.

ويتوقع إعلاميون أن تسهم هذه الخطوة في انطلاقة حقيقة للقناة. واعترف أحد مدراء القناة، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد" بأنّ "الميزانية التي نعمل بها لا تقارن بميزانيات القنوات الخاصة. لا نستطيع أن نصرف الكثير من المال على التقارير والمذيعين، ومع ذلك لدينا مراسلون في أماكن كثيرة منهم ثلاثة في سورية الآن، ونفرض عليهم شروط عمل معينة لضمان الحيادية والصدق".

وأضاف: "المشكلة الأساسية التي نعاني منها مادية، لدينا كوادر جيدة ومهمة وأنا راضٍ عن أدائهم ولكن لا نستطيع أن نلبي مطالب الكوادر المعروفة، لأننا لن ندفع مثلما تدفع القنوات الخاصة".


اقرأ أيضاً: السعودية: "جهات عُليا" تلغي محاضرة لجمال خاشقجي
دلالات
المساهمون