عام على سجن جايسون رضايان: أمل بالإفراج قريباً

22 يوليو 2015
أطول مدة قضاها صحافي أميركي في سجن بلد أجنبي(WashingtonPost)
+ الخط -
منذ عام، يقبع جايسون رضايان في السجن. مراسل صحيفة "واشنطن بوست" في إيران، اعتُقل في الثاني والعشرين من تموز/يوليو 2014. هي الفترة الأطول التي قضاها أي صحافي أجنبي في السجون الإيرانيّة، كما أنّها الفترة الأطول التي قضاها صحافي أميركي في سجون بلاد أجنبيّة، بحسب ما رصدت "اللجنة الدوليّة لحماية الصحافيين".

اعتُقل رضايان مع زوجته، يغانه صالحي؛ الصحافية في جريدة "ذا ناشونال" في العاصمة الإماراتية أبوظبي والممنوعة من السفر، ومصورين اثنين، وأطلق سراح الجميع لاحقاً باستثناء رضايان.

تهم رضايان كثيرة وكبيرة أيضاً. تبدأ بالتجسس وجمع معلومات سريّة والتعاون مع حكومات معادية، بالإضافة إلى نشر دعاية ضدّ النظام. يمثل رضايان أمام المحكمة الثورية في إيران والمختصّة بالنظر بالقضايا التي تتعلق بالأمن القومي. وكانت جميع جلسات محاكمته الثلاث، والتي بدأت في الخامس والعشرين من أيار/مايو الماضي، مغلقة، حيث منعت الصحافة وأهله من الحضور. وفي السابق أيضاً، منعت السلطات الإيرانية المحامين من التواصل مع رضايان أو مقابلته.

بعد الوصول لاتفاق حول النووي الإيراني، أعيدت التساؤلات بشكل مكثّف حول القضيّة. وزير الخارجيّة الأميركي، جون كيري، قال خلال مقابلة له مع قناة MSNBC في السابع عشر من الشهر الجاري إنّه "متفائل جداً بإطلاق سراح المعتقلين الأميركيين في إيران"، مشيراً إلى أنّه "فتح الملف مع وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف".

وفي السياق، وجّهت "اللجنة الدولية لحماية الصحافيين" (CPJ) رسالةً إلى رئيس القضاء
الإيراني، آية الله صادق لاريجاني، تطلب منه فيها التدخل في القضيّة، كما أرسلت نسخةً منها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني. روحاني قال في السابق إنه يتابع المحاكمة، ويرفض التدخل في عمل القضاء.

وقالت ماري رضايان، والدة جايسون، الأسبوع الماضي إنها لا تعرف أي شيء عن توقيت آخر جلسة استماع أو ما إذا كان لها علاقة بالمحادثات النووية في فيينا، كما أنها ليست لديها أي معلومات محددة حول مسعى جديد تقوم به الولايات المتحدة لإطلاق سراح رضايان في إطار اتفاق أوسع. وقالت: "أعرف أن جهداً يبذل على كل المستويات عبر الولايات المتحدة ودول أخرى".

ومنذ اعتقاله، كانت هناك ردود فعل دوليّة، من ضمنها عريضة تطالب بإطلاق سراحه، وقّع عليها حوالى 500 ألف شخص.
وبحسب CPJ، لدى إيران سجل بين أسوأ الدول في سجن الصحافيين منذ عام 2009، وهناك 30 صحافياً معتقلاً في السجون الإيرانية.

صحيفة "واشنطن بوست" سبق أن نفت التهم الموجّهة لرضايان، معتبرةً أنّه يدفع ثمن نزاعات سياسيّة، ومطالبة بالإفراج الفوري عنه. ويوم الاثنين، أعلن المحرر المنفذ في صحيفة "واشنطن بوست"، مارتي بارون، أنّ "محاكمة رضايان قد تكون اقتربت من نهايتها". ونقل بارون عن محامية رضايان، ليلى احسان، أنّ السلطات الإيرانية أبلغتها بأنّ الجلسة المقبلة قد تكون الأخيرة في محاكمة رضايان، من دون إعلان موعد المحاكمة.

ومن غير المعروف ما ستؤول إليه المحاكمة وسط تكتّم شديد من قبل السلطات الإيرانيّة، إذ إنّ كُلّ الاحتمالات مفتوحة، فقد يتم سجن رضايان وقد يتم الإفراج عنه.



اقرأ أيضاً: كابوس الجنون والرعب... شوكان والآخرون
المساهمون