مع تطور تكنولوجيا التعرف على الوجوه، أصبحت الخصوصية أكثر عرضة للخطر والانتهاك من أي وقت مضى. اليوم، وبفضل هذه التقنية، تستطيع الشركات والحكومات تتبع تحركاتنا ورؤيتنا أنى ذهبنا، ومعرفة كل ما يتعلق بأعمالنا واهتماماتنا.
في الواقع، أصبح بإمكان برامج وتطبيقات "التعرف على الوجوه" تفحُّص وجوه الناس حتى من مسافة بعيدة أو من زاوية غامضة، وبالتالي التعرف على الأشخاص عن طريق مطابقة ملامح وجوههم مع الصور الموجودة في قاعدة البيانات لديها. وبمجرد التعرف على صورة الشخص واسمه، يصبح بالإمكان تحديد وظيفته أو عمليات الشراء التي يقوم بها أو أي تحرك آخر موجود على شبكة الانترنت.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الحكومات والجهات الأمنية دأبت على تجميع قواعد بيانات واسعة من الصور، لكنها ليست الوحيدة في هذا المضمار. فالشرطة البريطانية، مثلاً، لديها 18 مليون صورة مسجلة، أما مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) فسيكون لديه قاعدة بيانات من 51 مليون صورة بحلول نهاية هذا العام.
لكن الشركات والجهات الخاصة هي أيضاً قادرة على التعرف على وجوه العملاء كافة. على سبيل المثل، تتيح تقنية "التعرف على الوجوه" على موقع "فيسبوك" وَسم المستخدمين تلقائياً في الصور التي يظهرون بها. فإن أردت أن تُحمّل صورة لك ولأصدقائك، ستظهر أمامك على الفور إمكانية الإشارة إلى هؤلاء الأصدقاء (tag) لأن الموقع تمكن من التعرف على وجوههم وبالتالي تحديد هوياتهم. وبالتالي، بات موقع التواصل الاجتماعي يمتلك قاعدة بيانات ضخمة من الصور التي قد يستفيد منها في أشكال عدة.
اقرأ أيضاً: هكذا تعرفون من حذفكم من لائحة الأصدقاء على "فيسبوك"
كذلك، يجري العمل على تطوير برامج وتطبيقات التعرف على الوجوه، بحيث سيصبح بالإمكان تحديد هوية الأشخاص حتى وإن كانت وجوههم غير ظاهرة بوضوح في الصور، وذلك من خلال التعرف عليهم من ملابسهم أو حركة أجسامهم.
المخيف في الأمر هو أن استخدامات هذه التكنولوجيا أصبحت متماهية إلى حد كبير مع مضمون رواية "الأخ الأكبر" لجورج أورويل، بحيث يشعر الناس أنهم مراقبون على الدوام. في هذا الإطار، تسعى بعض الشركات الأميركية إلى بناء قاعدة بيانات تضم صور العملاء والزبائن "المتميزين"، أي الذين ينفقون أكثر، وبالتالي التعرف عليهم فور دخولهم من باب المتجر والترحيب بهم بشكل مضاعف.
قد يرى البعض أن تقنية التعرف على الوجوه تعزز التدابير الأمنية وتسمح بالكشف عن المجرمين والإرهابيين بشكل أسرع واعتقالهم بمجرد أن يتم رصد صورهم، كما يمكن لبعض الشركات استخدام هذه التطبيقات لتقديم خدمات شخصية فعالة، مثل تنبيه العملاء إلى العروض والتنزيلات على المنتجات التي يشترونها بانتظام بمجرد دخولهم إلى المتجر، وهو أمر قد يقدره البعض.
لكن في المقابل، هناك من يرى في ذلك تهديداً للخصوصية، كون تقنية التعرف على الوجوه تسمح لأطراف ثالثة غير معروفة بتحديد شكل الأشخاص وربما تحركاتهم واهتماماتهم من دون طلب موافقتهم وهو أمر لا يمكن عكسه أو تغييره. فعندما يتعلق الأمر باختراق الإيميل أو كلمة السر لبطاقة الائتمان، هناك إمكانية لتغييرها، لكن في حالة تحديد الوجه واستخدامه، ما العمل؟!
اقرأ أيضاً: تحديث "واتساب ويب" الجديد يُتيح أرشفة المحادثات
في الواقع، أصبح بإمكان برامج وتطبيقات "التعرف على الوجوه" تفحُّص وجوه الناس حتى من مسافة بعيدة أو من زاوية غامضة، وبالتالي التعرف على الأشخاص عن طريق مطابقة ملامح وجوههم مع الصور الموجودة في قاعدة البيانات لديها. وبمجرد التعرف على صورة الشخص واسمه، يصبح بالإمكان تحديد وظيفته أو عمليات الشراء التي يقوم بها أو أي تحرك آخر موجود على شبكة الانترنت.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الحكومات والجهات الأمنية دأبت على تجميع قواعد بيانات واسعة من الصور، لكنها ليست الوحيدة في هذا المضمار. فالشرطة البريطانية، مثلاً، لديها 18 مليون صورة مسجلة، أما مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) فسيكون لديه قاعدة بيانات من 51 مليون صورة بحلول نهاية هذا العام.
لكن الشركات والجهات الخاصة هي أيضاً قادرة على التعرف على وجوه العملاء كافة. على سبيل المثل، تتيح تقنية "التعرف على الوجوه" على موقع "فيسبوك" وَسم المستخدمين تلقائياً في الصور التي يظهرون بها. فإن أردت أن تُحمّل صورة لك ولأصدقائك، ستظهر أمامك على الفور إمكانية الإشارة إلى هؤلاء الأصدقاء (tag) لأن الموقع تمكن من التعرف على وجوههم وبالتالي تحديد هوياتهم. وبالتالي، بات موقع التواصل الاجتماعي يمتلك قاعدة بيانات ضخمة من الصور التي قد يستفيد منها في أشكال عدة.
اقرأ أيضاً: هكذا تعرفون من حذفكم من لائحة الأصدقاء على "فيسبوك"
كذلك، يجري العمل على تطوير برامج وتطبيقات التعرف على الوجوه، بحيث سيصبح بالإمكان تحديد هوية الأشخاص حتى وإن كانت وجوههم غير ظاهرة بوضوح في الصور، وذلك من خلال التعرف عليهم من ملابسهم أو حركة أجسامهم.
المخيف في الأمر هو أن استخدامات هذه التكنولوجيا أصبحت متماهية إلى حد كبير مع مضمون رواية "الأخ الأكبر" لجورج أورويل، بحيث يشعر الناس أنهم مراقبون على الدوام. في هذا الإطار، تسعى بعض الشركات الأميركية إلى بناء قاعدة بيانات تضم صور العملاء والزبائن "المتميزين"، أي الذين ينفقون أكثر، وبالتالي التعرف عليهم فور دخولهم من باب المتجر والترحيب بهم بشكل مضاعف.
قد يرى البعض أن تقنية التعرف على الوجوه تعزز التدابير الأمنية وتسمح بالكشف عن المجرمين والإرهابيين بشكل أسرع واعتقالهم بمجرد أن يتم رصد صورهم، كما يمكن لبعض الشركات استخدام هذه التطبيقات لتقديم خدمات شخصية فعالة، مثل تنبيه العملاء إلى العروض والتنزيلات على المنتجات التي يشترونها بانتظام بمجرد دخولهم إلى المتجر، وهو أمر قد يقدره البعض.
لكن في المقابل، هناك من يرى في ذلك تهديداً للخصوصية، كون تقنية التعرف على الوجوه تسمح لأطراف ثالثة غير معروفة بتحديد شكل الأشخاص وربما تحركاتهم واهتماماتهم من دون طلب موافقتهم وهو أمر لا يمكن عكسه أو تغييره. فعندما يتعلق الأمر باختراق الإيميل أو كلمة السر لبطاقة الائتمان، هناك إمكانية لتغييرها، لكن في حالة تحديد الوجه واستخدامه، ما العمل؟!
اقرأ أيضاً: تحديث "واتساب ويب" الجديد يُتيح أرشفة المحادثات