عنان وموافي كذّبا شفيق... وفضحا المجلس العسكري

17 يونيو 2015
+ الخط -
"كل رجالك باعوك يا ريتشارد"... لكنّ ريتشارد هذه المرة هو المرشح الرئاسي المصري الخاسر، الهارب من ملاحقات قضائية إلى الإمارات، الفريق أحمد شفيق

وبعد تصريحاته الأخيرة، سواء مداخلته الهاتفيّة مع عمرو أديب، أو حواره مع عبد الرحيم علي، وإصراره على أنه كان الفائز في الانتخابات الرئاسية المصرية، وليس الرئيس المخلوع محمد مرسي، واستشهاده بشخصين كانا في صدارة السلطة وقتها، وهما: الفريق سامي عنان الرجل الثاني في المجلس العسكري، واللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة وقت الانتخابات... بادر موافي إلى تكذيب رواية شفيق بأنّه أخبر رؤساء أجهزة مخابرات عربية بفوزه في الانتخابات. ليعود عنان ويُكذّب رواية شفيق أيضاً.

نفى موافي تصاريح شفيق جملة وتفصيلاً على لسان مصطفى بكري، في برنامج "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد" المعروفة بولائها لنظام المخلوع مبارك.

ورغم أن موافي صرح لبكري بأنه كان يتمنى فوز شفيق، إلا أنه رضخ لرأي الشعب، وهو ما يعتبر اعترافاً صريحاً بوقوف المخابرات في جانب شفيق، ويفسر الأصوات الكثيرة التي حصل عليها.

وقال بكري نقلا عن موافي إنه لا يجوز لرئيس جهاز مخابرات أن يسرب معلومات تخص وطنه للخارج، نافياً علمه بالنتيجة قبل إعلانها، وهو ما لا يقتصر على نفي رواية الفريق المعتمر، ولكنه يعد اتهاماً صريحاً له بأنه لا يعلم الوطنية ولا طبيعة عمل المخابرات.


ولم تمر 24 ساعة على تنصّل موافي من رواية شفيق، حتى جاءت "طعنة أشد إيلامًا" من الفريق سامي عنان. وفي أول ظهور له منذ إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي، عقب شيوع أنباء عن تحديد إقامته في بيته من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد استعان به شفيق ومن قبله محاميه لتأكيد روايته، وأنه أخبره بنجاحه في الانتخابات، وزعم أنه قال له "ابقى افتكرنا". هذه الرواية التي نفاها عنان تماماً، ومن خلال مداخلة هاتفية مع خالد صلاح على قناة "النهار".
وأكد عنان أنّ شفيق اتصل به قبل عدة أيام من ظهور النتيجة، وسأله عن الأخبار، فنفى له أي معلومات له عن لجنة الانتخابات وطبيعة عملها، وعقب ذلك بساعات اتصل عنان بالمستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، وسأله عن النتيجة، فلم يصرح بشيء سوى أنه سعيد بالوقفة التي كانت عند النصب التذكاري، وهي الوقفة التي قام بها مؤيدو وأنصار شفيق، ما يعني أيضا انحياز رئيس اللجنة له، بل وتمنّى من عنان تكرار تلك الوقفة، وهو ما يعني أيضا علاقة المجلس العسكري بها، وهو كلام شديد الخطورة يحمل معاني لا توصف بأقل من مهزلة، فهذا رئيس المخابرات وقتها يصرح بتمنيه فوز شفيق، وكذلك رئيس لجنة الانتخابات نفسه، وهو ما يعني انحياز الدولة والنظام بالكامل للمرشح المنتمي للجيش.


شهادات "المتناحرين من قادة الجيش والمخابرات"، أكّدت أنّ "إعلان الإخوان النتيجة باكراً، بعد حساباتها من اللجان الفرعية، واعتصامهم بميدان التحرير، هو ما أسقط مخطط الدولة العميقة في إسقاط مرسي، وعمّق فكرة التآمر عليه منذ البداية من الدولة وأجهزتها، التي كان من المفترض أن تشرف بنزاهة على اختيار المصريين بحرية لأول رئيس منتخب لمصر في التاريخ".

ولم يفوّت عنان الفرصة ليقدم فروض الولاء والطاعة لقائد الانقلاب العسكري السيسي، نافياً ما تردد عن خلافات بينهما، وكذلك نفى الأنباء التي ترددت عن وضعه تحت الإقامة الجبرية.

إقرأ أيضاً: "الأوقاف" المصرية تراقب صلاة التراويح: "اخشع ياض لأفلقك نصين"

هذا السجال الحاصل بين الجنرالات على شاشات الـ"توك شو"، جعل رواد منصات التواصل يتناقلون مقاطع الفيديو الخاصة به بشكل مكثف. واعتبر البعض هذه الفيديوهات دليلاً على التناحر بينهم، وتعامل البعض الآخر معه بسخرية شديدة كأغلب مصائب الانقلاب في الفترة الماضية.

زنوبيا سخرت من هذا السجال وتعاملت معه كمباريات كرة القدم وقالت: "مفروض يعني خيري رمضان يستضيف شفيق من دبي ومراد موافي وعنان من مصر، ونجيب لب وآيس كريم ونسهر لغاية الفجر يعني".
وعابت مروة على الجنرالات نشرهم "غسيلهم الوسخ" على شاشات الفضائيات وقالت: "هرية شفيق وعنان.. شفيق وموافي... شفيق وأي حد تاني.. لا تعنيني.. كان الأولى بالجنرالات السابقين الاستمرار في حالة الصمت لوجه الله والوطن".

نادية اعتبرت سجال الجنرالات لا يتعدى "لعب عيال"، وقالت: "ابتدينا العك طب.. ليه كده يا شفيق انت ولا عنان ولا موافي؟ خليتوا إيه للعيال الهايفة بتوع اليومين دول".

واعتبر محمود أن تصريحات عنان وموافي تحوي إدانة للجميع أكثر منها تبرئة لهما من رواية شفيق وقال: "عنان وموافي عاملين زي اللي جه يكحلها عماها، فاكرين إن كلامهم هيبرأهم من قصة شفيق قاموا لبسوا الكل".
المساهمون