نائب موالٍ للحوثيين يعرض موقعه للبيع

12 يونيو 2015
حاشد من أوائل من قادوا مظاهرات مناوئة لنظام المخلوع
+ الخط -
عرض عضو البرلمان اليمني والموالي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أحمد سيف حاشد، موقعه الإلكتروني، "يمنات.كوم"، وحساب الموقع على "فيسبوك" للبيع.
 
وحاشد، المحسوب على تيار اليسار، دخل في تحالفات مع الحوثيين بعد الانتفاضة الشعبية عام 2011 للإطاحة بالرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح. وهو أحد مسؤولي إدارة تلفزيون "الساحات" الممول من "حزب الله" اللبناني، والذي يعاني من مشاكل كثيرة بين مكتبيه في بيروت وصنعاء. قد احتجّ في وقت سابق عدد من العاملين في القناة في اليمن مطالبين بمساواتهم باللبنانيين العاملين في مكتب بيروت.

وقال أحمد سيف حاشد، في الخبر الذي نشره على الموقع ذاته، إنه لظروف "اضطرارية" يعلن عن عرض موقع "يمنات" الإخباري وصفحته على "فيسبوك" للبيع. ولم يوضح، عن "الظروف الاضطرارية" التي دفعته لعرض بيع موقعه وحسابه على موقع "فيسبوك".
ويملك "حاشد" إلى جانب موقع "يمنات"، صحيفة "المستقلة" (تصدر كل عشرة أيام) التي تبرز أخباراً عن الجنس وقصصاً أقرب للخيال وتتصدرها عناوين عن "المشعوذين والسحرة"، وإحداها تحدثت عن علاقات غرامية بين فتاة وأحد "الجن".

اقرأ أيضاً: الحوثيون يعتدون على إذاعة "ناس إف إم"

ويعد حاشد من أوائل من قادوا مظاهرات مناوئة لنظام الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في يناير/كانون الثاني من عام 2011، وفي قاعة البرلمان، لكن نشاطه السياسي اقتصر في العام الأخير على نشر بضع منشورات على صفحته في "فيسبوك".

ولم يعرف بعد إن كانت الظروف التي دفعته لبيع الموقع هي ظروف مادية، نتيجة الضغط الاقتصادي الخانق على أغلب وسائل الإعلام اليمنية، فمنها من توقف عن الصدور والبث، ومنها من يتأخر في دفع رواتب موظفيه، ومنها من ينتظر معونة من هذا الطرف أم ذاك، أم أن الضغط هو ضغط سياسي، من طرف أو آخر عليه.

وعلى كل، فإنّ حال أحمد سيف حاشد وإعلامه هو جزء من مشهد إعلامي يمني، تغيّر منذ سبتمبر/أيلول الماضي، أي منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، بشكل كبير. واستكملت خارطة التغييرات مع انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" ثم "إعادة الأمل"، فنزحت بعض الوسائل إلى خارج البلاد، فيما انتقلت وسائل من منطقة إلى منطقة أخرى داخل اليمن.

اقرأ أيضاً: الصحافيون اليمنيون... دروع بشرية
المساهمون