إستراتيجية إعلامية عربية لمكافحة الإرهاب

11 يونيو 2015
العروي: التنظيمات الإرهابية لا تؤمن اليوم بالحدود والدول
+ الخط -

في إطار سياق تحولات كبرى تشهدها المنطقة العربية، في مجال الجريمة المنظمة وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب، استضافت تونس المؤتمر العربي لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني.

والمؤتمر الذي من المنتظر أن تنبثق عنه توصيات لوضع خطة عربية وإستراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، يشارك فيه المسؤولون الأمنيون المكلفون بالإعلام، كما تستعرض وزارات الداخلية العربية تجاربها فى مجال الإعلام الأمني. وخاصة التي تتعامل مع الميديا الجديدة، أو مواقع التواصل الاجتماعي، التي تشهد نمواً ملحوظاً فى المنطقة العربية.

يقول الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد علي كومان: "الهدف من هذا المؤتمر تعزيز التعاون فى المجال الأمني ومكافحة الجرائم، وخاصة منها الجرائم الإرهابية". ويضيف: "لقد بات من الضروري التفكير جدياً في وضع خطط إعلامية أمنية يشارك فيها المجتمع لمقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة، لأن هذه المشاركة هي الضمانة الأساسية لنجاح هذه الخطط الإعلامية الأمنية".

من جهته، يبين الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، في حديث لـ"العربي الجديد": أإن التنظيمات الإرهابية لا تؤمن اليوم بالحدود والدول وهي توظف الشبكات الاجتماعية لخدمة أغراضها التوسعية، في المناطق والأقاليم وهو ما نشاهده في العديد من البلدان العربية". ويشير إلى أن "الهدف من مثل هذه اللقاءات تقديم مقترحات ووضع تصورات وخطط لمكافحة الإرهاب إعلاميا، وخاصة على مستوى الشبكات الإجتماعية".

ويبدو أن التفكير في وضع خطط إعلامية لمكافحة الإرهاب، كان الشغل الشاغل لكل المشاركين في المؤتمر العربي لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني، خاصةً في ظل الإقرار غير المعلن بفشل الأجهزة الأمنية العربية في الوصول إلى حلول عملية تمكنهم من درء مخاطر توظيف مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت لخدمة أهداف الجماعات الإرهابية. 

المساهمون