ناشطون أردنيون غاضبون: لسنا عرباً

31 مايو 2015
+ الخط -
يستمر الناشطون والمغردون الأردنيون في ترجمة غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تأييد اتحادات كرة قدم عربية للسويسري جوزيف بلاتر أمام منافسه على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الأمير علي بن الحسين. وقد بلغ هذا الغضب حداً غير مسبوق، فأعلنوا تنصّلهم من العروبة والانكفاء على هويتهم الأردنية، من خلال الهاشتاغ المثير "#أنا_أردني_مش_عربي".

إقرأ أيضاً: الأردنيون يغرّدون عن انتخابات الفيفا

انسحاب الأمير علي من المنافسة، التي جرت الجمعة، بعد الجولة الأولى التي أظهرت تفوّق السويسري بلاتر ليحتفظ برئاسة خامسة على عرش الفيفا، وما تبعها من ابتهاج رؤساء اتحادات عربية بفوز السويسري، كان بمثابة الشرارة التي أشعلت غضب الناشطين، الذين تداولوا على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، صور العرب المحتفلين بفوز بلاتر، معلّقين عليهم بتوجيه تهم بالخيانة والتآمر.

وغرّد ناشط، في محاكاة لقصيدة محمود درويش الشهيرة "سجل أنا عربي"، فقال: "عندما تشعر بالخيانة عليك أن تنسحب سجل #أنا_أردني_مش_عربي". وفي جلد للذات على مواقف الأردن تجاه العرب، غرد ناشط تحت الهاشتاغ نفسه قائلاً: "من احتجناه بصوت ف أخلف..! واحتاج الأردن بالدم والأرواح ف أوفى، أقول #أنا_أردني_مش_عربي".


صورة رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب وهو يقدم لبلاتر سيفاً عربياً أحضره رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد الفهد، كانت الأكثر تداولاً من قبل الناشطين والمغردين على الهاشتاغ، معتبرين أنها دليلاً على خيانة العرب، وعلّق عليها أحدهم: "ويحكم أيها العرب ستبقون تحت حكم الغرب حتى بالرياضة". كما ركزوا انتقادهم وهجومهم على الرجوب الذي وصفوه بالعميل الصهيوني وتداولوا صورته وهو يسلّم على رئيس الاتحاد الإسرائيلي، وأخرى وهو يرفع علامة النصر مع بلاتر.


وفي مواجهة التنصل من العروبة، تدخل ناشطون ومغردون ليرفضوا الهاشتاغ، فكتب أحدهم مدافعاً عن عروبة الأردنيين: "أستغرب من البعض إطلاق هاتشتاغ #أنا_أردني_مش_عربي، أنا أردني وأنا عربي... ما بتخلى عن عروبتي مشان جبريل الرجوب وأحمد الفهد.. هم إلّي تخلّو اليوم عن عروبتهم... مو إحنا". فيما وصفت ناشطة الوسم بأنه "معيب" وغردت: "مرجعيتنا وقيمنا هشّة وتنهار عند أي صدمة".



دلالات
المساهمون