اعتداء على مغربيين في فرنسا: هذا ليس خبراً

03 مايو 2015
بعض مظاهر الإسلاموفوبيا في فرنسا (فرانس برس)
+ الخط -
في فرنسا وقبل أيام حصل التالي: مجهولون يحرقون سيارات عائلة من أصول مغربية، ويكتبون عبارات عنصرية ونازية على جدران منزلهم في منطقة تييفوس في فرنسا. كما أحرقت ألعاب الأولاد ودراجاتهم.
يوم، يومان، أسبوع، لم ينشر الخبر في أي من الصحف الكبرى في باريس. صحيفة "ليبيراسيون" اكتفت بعنوان صغير يحيلك إلى مقال لموقع آخر عن الموضوع. أما باقي الصحف ووسائل الإعلام، فتصرّفت على أن الاعتداء لم يحصل.
وحدها مواقع مغربية وتونسية ناطقة باللغة الفرنسية تطرّقت إلى الموضوع، حتى إن الخبر وصلها متأخراً نتيجة التعتيم على الموضوع. كذلك الأمر بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي التي لم تعرف بالخبر إلا متأخرة.

[اقرأ أيضاً:حظر التنورات الطويلة في مؤسسات التعليم الفرنسية.. إسلاموفوبيا ]

الإعلام الفرنسي الذي يتلو علينا دروساً في "محاربة الإسلاموفوبيا"، و"عدم التمييز بين الفرنسيين"، و"وجوب نبذ العنصرية"، يسقط مجدداً في الفخّ نفسه. فبعد هجمات "شارلي إيبدو"، خطا الإعلام خطوة إلى الوراء. عاد الكلام عن الإسلام والمسلمين في فرنسا إلى نقطة الصفر. لكن المقالات عن "المساواة بين الفرنسيين" تسقط عند كل اعتداء على مواطنين من أصول عربية أو مسلمين. وها هي تجربة الاعتداء على العائلة المغربية تؤكد هذا الواقع.



المساهمون