فيلم توقف "الفراعين" المتكرر.. الماسونية العالمية والرز وأسباب أخرى

02 مايو 2015
مواقع التواصل
+ الخط -
"حلقة جديدة في مسلسل "الاشتغالات"، ومحاولة إبعاد الشبهة، وقريباً جداً ستعود كما يحدث كل مرة"... هكذا لخّص إعلامي مخضرم، تعليقه على توقف قناة "الفراعين" التي ينسب الكثير من متابعي الشأن الإعلامي المصري تمويلها إلى جهاز سيادي مصري، مضيفاً: "فضائية تبث منذ سنوات، من دون إعلانات تقريباً، فكيف تستمر؟".
أما تعليق "المعلم توفيق عكاشة اتهزم من الماسونية العالمية يا رجالة"، فكان بعضاً مما سخر به الناشطون من بيان غلق قناة الذي تصدر شاشتها: "سيتوقف بث القناة لأجل غير مسمى نظراً لمرورها بضائقة مالية"، وعلل البيان سبب هذه الضائقة بـ "معركتها الوطنية ضد الماسونية العالمية، وتكالب أعداء الوطن والأمة العربية". وختم البيان بعزاء الأمة في وفاة قناة توفيق عكاشة قائلاً: "ولا أراكم الله مكروهاً في عزيز لديكم".

وكان عكاشة منذ أيام قد "توقّع" وقف بث القناة اليوم السبت، وقال: "أعمل إيه مامعييش فلوس". وقصّ على مسامع حياة الدرديري قصة ديونه التي لولا تدخل رجل أعمال قبطي لسداد نصفها، ما واصل بث القناة حتى الآن.

ويبدو أن حروب الجيل الرابع التي يخوضها النظام المصري ضد التآمر الكوني عليه، كما أعلن السيسي نفسه، قد وصلت لوقف بث قناة عكاشة، نظراً بالتأكيد لخطورته على الماسونية والإمبريالية والرأسمالية العالمية، وكما يقولون "من شابه سيسيه فما ظلم".

اقرأ أيضاً: السعودية تحتج على إساءات الإعلام المصري

وسبق لعكاشة الإعلان عن وقف قناته "الفراعين" قبل ذلك مرات عدة، وكان آخرها في الثالث عشر من شهر أبريل/ نيسان الماضي، وسبق له الإعلان عن إيقاف القناة في أغسطس/ آب من العام الماضي.

وكان قد بث منذ أيام حلقة سجلت في شهر أيار/مايو 2012 أثناء مواجهات بين قوات الجيش ومتظاهرين، وأظهرت وقوفه بقوة إلى جانب الجيش في ما يراه المراقبون محاولات مستمرة منه لابتزاز السلطات المصرية.

ناشطون آخرون ربطوا غلق "الفراعين" بهجوم عكاشة الأخير على السيسي ونظامه. فقد توقع "سقوط النظام" في الخامس من الشهر الحالي، ثم وصفه بالفاشل، وأخيراً هاجم موقفه من عاصفة الحزم، ثم وصف السيسي بأنه من خذل السعودية في حربها في اليمن.

ورأى بعضهم وقف القناة يصب في خط صراع أجنحة النظام الذي وصل للعلن ولم يعد مكتوماً، ورغم أن الأزمة المادية أمر تعاني منه معظم القنوات المصرية، إذ قامت بخفض شديد في النفقات وتسريح العاملين، وآخرها أزمة قناة "سي بي سي" التي سرحت ما يقرب من ثلث موظفيها، وهي أزمة أعمق من أزمة تمويل، ولكن كما قال يسري فودة أخيراً عن السياسات الإعلامية المصرية: "إحنا كدة لبسنا في حيطة".

اقرأ أيضاً: الأذرع الإعلامية للسيسي: "يا فاشل يا فاشل"

الناشطون على مواقع التواصل استقبلوا تصريحات عكاشة وغلق "الفراعين" بمواقف متباينة، فمنهم من استقبلها باستخفاف لقيام عكاشة بالفعل ذاته مرات عدة من قبل، ومنهم من سخر منه ومن مواقفه، ومنهم من رآها تصب في صراع الأجنحة داخل دولة السيسي.

مجدي سخر من اتهام الماسونية العالمية في التسبب في غلق "الفراعين" وقال: "وقف بث "الفراعين".. وبيان القناة: بسبب "الماسونية العالمية" - الماسون الأعظم شخصياً حاطط عكاشة في دماغه".

أما الإعلامي وسام عبد الوارث فتعجب من إعادة بث عكاشة للقطات سابقة من فض اعتصام حركة "حازمون" وقال: "بجد غريبة قوي حركة عكاشة إعادة حلقته يوم 4/5/2012 يوم فض اعتصام حازمون أمام وزارة الدفاع الآن على قناته".

وسخر مروان قائلاً: "واضح ان عكاشة عاوز يلفت الأنظار وكل شوية يعمل الفيلم ده لأن الرز اتقطع عنه". وسخرت عايدة وقالت: "واضح ان تجارة البط واقفة مع عكاشة والمفروض بعد كدة يتاجر في الحمير بعد ما بقت بتدخل المطار".
المساهمون