الإدارة الأميركية كذبت بشأن قتل بن لادن

12 مايو 2015
+ الخط -
في الذكرى الرابعة لقتل الولايات المتحدة زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في الثاني من مايو/أيار 2011، تبدو الرواية الأميركية لما حصل، غير حقيقية. إذ بعد قتل بن لادن، قالت الرواية الأميركية الرسمية إنّ قتل بن لادن: "نفذته قوات أميركية خاصة، من دون علم أي طرف ثانٍ". وأن إدارة باراك أوباما تعقبت بن لادن في أحد المجمعات السكنية، عبر ملاحقة ومراقبة معاونين له، لتنتهي عملية التعقب بقتله. وهو ما أثار يومها سخط الكثير من الباكستانيين، على اعتبار أن الهجوم هو انتهاك لسيادة بلدهم، خصوصاً أنه حصل من دون التنسيق مع الجهات الأمنية الباكستانية.

إلا أن صحافيين ووسائل إعلامية بدأوا يعيدون صياغة القصة، مفندين معطيات لم تكن معروفة قبل الآن. البداية كانت مع الكاتب الصحافي سيمور هيرش، الذي نشر مقالاً طويلاً (10 آلاف كلمة" في "لندن ريفيو أوف بوكس" يؤكد فيه، نقلاً عن مصدر خاص، أن المخابرات الباكستانية كانت على علم بعملية قتل بن لادن. 

لكن مقال هيرش تضمّن معلومات أخرى تنقض الرواية الأميركية، أبرزها أن بن لادن لم يكن هارباً أو مختبئاً أو مجهول مكان الإقامة، فهو كان في أبوت آباد قرب ثكنات عسكرية تابعة للجيش الباكستاني، وكانت المخابرات ترسل له طبيباً ليعاينه بشكل دائم، وهو ما يرجح فرضية أنه كان تحت الإقامة الجبرية. كما يدعي هيرش، نقلاً عن مصدر، أن السعودية كانت تعطي الأموال لباكستان لإبقاء بن لادن عندها.

أما جثة بن لادن فلم تغرق بالكامل في البحر، كما هي الرواية الرسمية، بل تمّ تقطيع جسده بنيران القوات الأميركية، أما رأسه فوضع في كيس خاص، ورمي من الطوافة فوق جبال هيندو كوش أثناء العودة إلى جلال آباد.

لكن ما كتبه هيرش ليس التشكيك الوحيد في مقتل بن لادن، بل إن شبكة NBC الأميركية أيضاً فتحت هذا الملفّ، مؤكدة أنها تملك منذ عام 2010، أي قبل قتل بن لادن بعام واحد، معلومات تفيد بأن الإدارة الأميركية حصلت على معلومات من ضباط باكستانيين عن مكان وجود بن لادن في آبوت أباد.

اقرأ أيضاً: أميركا: من "المسلم السعيد" إلى "اهرب يا داعشي... اهرب"
المساهمون