#لن_نترك_اليرموك: هذا ما يحصل تحت الحصار

04 مارس 2015
آلاف التغريدات على #لن_نترك_اليرموك (Getty)
+ الخط -

مساء الثلاثاء، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي نشاطاً كبيراً. كان محور التغريد والتدوين هذه المرة، مخيم اليرموك في سورية، الذي يئن تحت وطأة حصار نظام بشار الأسد الذي حول المخيم إلى منطقة منكوبة ليس فيها طعام ولا شراب.

على موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، انطلق عشرات الشبان الفلسطينيين والعرب مغردين على وسم "#لن_نترك_اليرموك". وكان الهدف الأول لتغريداتهم، لفت الأنظار إلى استمرار مأساة هذا المخيم.

نقل المغردون، عن شادية طارق، من داخل مخيم اليرموك، قولها: "صرلنا محاصرين 605 أيام.. الكهرباء مقطوعة من 700 يوم.. الماء مقطوعة من 179 يوماً... عدد شهداء الجوع لحد هذه اللحظة 177.. أكثر من 3000 طفل يعيش بدون غذاء او كهرباء او ماء".

وكتب الناشط محمد إياد المدهون، على صفحته في "فيسبوك"، إحصائية ساعات التضامن والتي انطلقت عند الثامنة من مساء الثلاثاء، إذ أشار إلى أنّ الحملة جمعت أكثر من 14 ألف تغريدة و10 ملايين وصول على "تويتر"، ويقابلها الآلاف أيضاً على "فيسبوك".

ونشر الناشط الشبابي، رضوان الأخرس، أحد مطلقي الحملة، على صفحتيه على "فيسبوك" و"تويتر" عشرات التغريدات التي رافقتها صور، عن أحوال الأطفال والنساء والجوع في المخيم المحاصر، وتظهر الصور حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها ساكنو المخيم في ظل حصارهم وتجويعهم.

وعلى الوسم نفسه كتب عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، عن اليرموك قائلاً: "يا قطعة من الجسد الفلسطيني المخضَّب بالظلم والحصار ..أصوات آلامك لم تحرّك بعدُ في جسد الأمّة روح النخوة والانتصار!".

وكتب الداعية الإسلامي الدكتور سلمان بن فهد العودة، على صفحته أيضاً: "أحوال مأساوية لا تليق بالإنسان... أين المتباكون على الحقوق؟ أين الجسد الواحد المتعاطف؟ التغريدة تدعمهم ولاتطعمهم. ‫#‏لن_نترك_اليرموك".

‏‎وشهد الوسم تفاعلاً كبيراً من الفلسطينيين والعرب، وكتبت علياء يوسف، على صفحتها على "فيسبوك"، تعليقاً على أول صورة نشرتها "الأونروا" للاجئين في المخيم خلال محاولتهم الحصول على أول مساعدة غذائية وزعتها المنظمة الدولية.

وقالت علياء: "حاول التكهن؟ يا تُرى لما هذا التجمع الهائل.. وتحت أعين القناصة؟ والصواريخ؟ هذا توزيع السلال الغذائية على أهالي مخيم اليرموك... ألف سلة غذائية فقط.. تكفي 5 في المئة فقط من أهالي المخيم". وأضافت: "اليرموك. حصار للعام الثاني على التوالي. وأربعة أشهر إلى الآن بدون ماء... وحرب دائرة.. وأمراض متفشية...  في المرة الأخيرة التي تمّ توزيع السلال الغذائيه تنفس الناس الصعداء.. فالمرة السابقة استشهد 15 لاجئاً بقصف وقنص متعمد لتجمعهم. اليرموك.. تعددت الأسباب من قنص وقصف وجوع.. والموت واحد.. والعالم أصم أعمى...".

الأمم التي لا تملك مواردها هي أمة محتلة ومستعمرة، وهذه هي أمتُنا العربية التي تملك أكبر موارد الأرض وشعوب فيها تموت جوعاً #لن_نترك_اليرموك

المساهمون