سورية: ارفع علم ثورتك

11 مارس 2015
طفل يحمل علم الثورة السورية (Getty)
+ الخط -
تعددت الرايات في سورية خلال السنتين الماضيتين، كل فصيل عسكري مقاتل على الأرض رفع علماً يناسب مشروع مموّليه. ولأن علم الاستقلال كان بداية الحراك السلمي ورمزاً للثورة في وجه النظام ومن بعده رُفع بوجه تنظيم داعش. انطلقت حملة "ارفع علم ثورتك" مع اقتراب الذكرى الرابعة لاندلاع شرارة الثورة في سورية. رُفع علم الثورة على كامل مساحة المدن المحررة تأكيداً على أن الثورة مستمرة رغم كل السياسات والقوى الخفية التي تحاول إخمادها وتحويلها عن مسارها. 

"بهذا العلم بدأت الثورة وبه ستنتصر"، يقول "فؤاد حلاق" وهو منسق الحملة لـ "العربي الجديد" مضيفاً: "بدأت الحملة بشكل مستقل من عدد ناشطي مدينة حلب لرفع علم الثورة بمختلف المناطق المحررة، وتذكيراً بالراية التي استشهد في سبيلها الآلاف خلال مظاهرات ثورة الكرامة. هو العلم الذي تعطَّر بدم الثوار، لن يصمد النظام أمام إرادة الشعب مهما طال الوقت، من هنا بدأ التحرير، وانطلق أبطال الجيش الحر لزلزلة عرش النظام".

[اقرأ أيضاً: هل حرّفت "الميادين" حلم شباب الثورة السورية؟]

فيما يقول أحد المشاركين في الحملة، محمد العقائدي: "مع ارتفاع الكثير من الرايات أصبح التشتت هو سيّد الموقف مع نسيان كل من ارتقى شهيداً. القتال تحت راياتٍ مختلفة كان جلَّ المصائب، ابتعدنا عن الطريق وأصبحنا نخوّن من اختلف معنا، ونرفع شأن من معنا، ناهيك عن تلك القيادات التي تظن نفسها هي وحدها صاحبة الحق في تقرير المصير، والحملة دعوة مفتوحة للجميع من أجل العودة إلى الطريق الصحيح، حتى لانخسر المزيد فتوحيد الراية له مدلولاتٌ عميقة".

حين اندلعت ثورة الشام، كنت أترقب رفع علم الاستقلال فرفعُهُ دليل على قطع العلاقة مع ماض إجرامي مافيوي #ارفع_علم_ثورتك pic.twitter.com/1HQuwrfseL

شهدت الحملة تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأُرفقت صور الأعلام بمقاطع فيديو وعبارات تظهر بداية تحرير عدد من المدن السورية ولحظة استبدال علم النظام بعلم الثورة.

كما وجدت طريقاً لها من الفضاء الافتراضي إلى الأرض، يقول الحلاق: "نُشر أكثر من 1400 علم خلال ساعات من انطلاق الحملة، ونُحضّر لنشاطات متعددة على الأرض، منها رسوماتٌ مع التلوين على حيطان مدينة حلب بغرافيتي علم الاستقلال، كما ويعمل الثوار حالياً على خياطة أكثر من ألفي علم، سيتم توزيعها على محلات مدينة حلب، لرفعهم في الساحات المحررة. نريد أن نراه على الحواجز العسكرية والنقاط الأمنية وفي كل مكان كي لا ننسى الشهيد والمعتقل والمظلوم والرسالة التي خرجنا من أجلها منذ اليوم الأول لثورتنا".

المساهمون