"مصر قريبة" من الخليج... غزة أقرب

28 فبراير 2015
محمد منير في فيديو الأغنية (يوتيوب)
+ الخط -

 ردّ الصحافي الفلسطيني الشاب، محمد عثمان، على أغنية "مصر قريبة"، التي أحدث إطلاقها صدى إعلامياً على مواقع التواصل الاجتماعي، بطريقته الخاصة. فمحمد الذي حرمه إغلاق معبر رفح البري، الذي يفصل غزة عن مصر، من السفر في مهمات تدريب وعمل وتلقي جوائز دولية أكثر من مرة، كتب  بوستات عدة على صفحته في "فيسبوك" مشابهة للأغنية المصرية.

وقال محمد: " عفكرة يا جماعة.. مصر قريبة إلنا كمان، حدودنا في حدودها، هي طريقنا للعالم كله، وإلها كمان، بس طبعا حكامها الآن بدهم قرب المال، واحنا مالنا على الله... على الرغم من اننا لما بندخل المعبر بندفع كثير أموال ما بيدفعها السائح الصهيوني اللي جعلوا مصر بالنسبة له أقرب منّا".

[اقرأ أيضاً: "#مصر_قريبة".... مصر بعيدة: جبت معاك رز؟ ]

وأضاف محمد، أنّ مصر طول عمرها قريبة منا، وفي يوم من الأيام كانت غزة تحت حكمها، لكن "المحتلين الجدد، قصدي الحكام الجدد، شايفين إننا ما بننفع لهم، وبيحاولوا يبعدونا عنها، المعبر اليوم مسكّر من فترة طويلة، لكن لما بندخل على مصر بنتعامل معاملة سيئة، علشان يبعدونا عنها أكثر واكثر".

وختم محمد حديثه الأول، بالقول: "للأسف يا مصر، القرب والبعد بالنسبة لحكامك هو المال، المال وبس"، وفي بوست آخر كتب: "فلسطين قريبة.. بس فلسطين الكرامة والرفعة والفدا.. فلسطين العزة.. فلسطين الحب.. فلسطين اللي ما ترضى ضيم.. فلسطين قريبة يا عرب..".

وقال محمد لـ"العربي الجديد"، إنّه كتب ما كتبه على صفحته، لأنه وجد أنّ حكام مصر الآن يبحثون عن أي دولة تدفع لهم المال، فقاموا بإنتاج الفيديو كليب المبتذل الذي يروج لسياحة قائمة كما يُفهم، على الجنس والنساء مقابل دفع الاموال.

[إقرأ أيضاً: "مصر قريبة": الترويج للسياحة... أي سياحة؟]

وأضاف، أنه في المقابل مثلاً في قطاع غزة، كنا ندخل بكل احترام لمصر وندفع الأموال على المعبر، أكثر من تلك التي يدفعها العربي في المطار، أو الإسرائيلي في معبر طابا، وأثناء مكوثه في مصر، إلا أننا نعامل من قبل أجهزة أمن مصر، بكل وقاحة سواء في المعبر أو في المطار، ناهيك عن عملية الترحيل والاحتجاز في المطار، التي تهين المواطن الفلسطيني.

وفي ذات السياق، كتب المصور الصحافي، سليمان جعفر، على صفحته على "فيسبوك" يقول: "#‏وجهة_نظر... أغنية مصر قريبة...  بس غزة أقرب لمصر من الخليج وأهلها بيدفعوا في مصر وبيروحو عليها محترمين وبيروحو محترمين".

المساهمون