مساجد فرنسا: مصانع إرهاب أم ضحية الإسلاموفوبيا؟

03 ديسمبر 2015
أمام المسجد الكبير في فرنسا (Getty)
+ الخط -
في الحلقة الثالثة من برنامجها "في فلك الممنوع" على قناة "فرانس 24"، تتناول الصحافية ميسلون نصّار قضية المساجد في فرنسا والتداعيات التي ستتركها هجمات باريس الأخيرة على حياة الجاليات المسلمة في البلاد، خاصّةً بعد كلام وزير الداخلية برنار كازنوف عن نية السلطات الفرنسية إقفال مساجد وجمعيات إسلامية تحرّض على الكراهية والعنف.

البرنامج الذي بدأ بثه مع مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتناول قضايا إشكاليّة في العالم العربي والإسلامي، أبرزها قضية تغيير الدين ومدى تقبّل الأمر في مجتمعات تقليدية، يطرح اليوم قضية حساسة لا تتوقف عن إثارة الجدل في فرنسا: المساجد. ويرى قسم من الفرنسيين اليوم أن المساجد هي المنشأ الأول للتحريض على القتل والدفع بشباب فرنسي للجهاد في سورية، بينما يعترض قسم آخر من الشارع الفرنسي ويرى أنّها كيانات وظيفية لا تختلف عن دور العبادة المسيحية أو اليهودية وهي بالتالي ضحية معاداة الإسلام.

تتضمن الحلقة، التي تمتدّ على 45 دقيقة، تقارير عديدة تصوّر واقع مسلمي البلاد وأئمة المساجد، كالتقرير الخاص الذي أجراه الثنائي روميو لانغلوا وسلمى بونجارة، في الأسبوع الأول بعد أحداث باريس في "مسجد الأمة" في مونروي، شرق باريس. في جانب آخر، سيتم عرض شهادة شخصية للكاتب الفرنسي من أصول جزائرية محمد شيراني الذي خرج أخيرا على قناة "إي تيلي" الإخبارية ليعبّر عن عداء مسلمي فرنسا للفكر الداعشي. صاحب كتاب "الضواحي الفرنسية، تحدي العيش المشترك"، كان قد تلقى تهديدًا بالقتل من تنظيم "داعش" إثر تصريحاته الأخيره وتعبيره عن اعتزازه بهويته الإسلامية والفرنسية في آن.

إضافةً إلى ذلك، ستشهد الحلقة عرض فيلم قصير للمغربية لينا بيكيش تتناول فيه قضية "الإسلاموفوبيا" بشكل ساخر في مدينة تولوز. كما سيتم طرح موضوع "أئمة المساجد". وفي هذا الصدد، عودة إلى الفيديو الذي أثار جدلاً وسخطًا كبيرين في الشارع الفرنسي، والذي يظهر فيه إمام مسجد "بريست"، على الساحل الغربي، رشيدة أبو حذيفة، المعروف بآرائه السلفية المتشددة، يعطي فيه محاضرة ينهى فيها الأطفال عن الاستماع إلى الموسيقى لأن "الله سيحوّلهم إلى قردة وخنازير".

في الاستديو، تستضيف ميسلون نصّار الصحافي باسكال حيلوط (Pascale Hilout)، صاحب المقال الدوري في Riposte laïque، والتي دعت إلى إقفال المساجد في فرنسا ووصفتها بأوكار الإرهابيين. وكان حيلوط توجّه الأسبوع الماضي عبر الصحيفة إلى المسلمين بمقال عنونه "أيها المسلمون تحرروا من صورة محمد". يحضر أيضًا عبد العالي مأمون، إمام مسجد Seine et Marne وميسم شاوي، رئيس الاتحاد الإقليمي لمسجد باريس الكبير الذي دعا الدولة الفرنسية للتمييز بين الإرهاب والإسلام. كما سيكون فريد عبد الكريم، العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين، والذي تحدث عن تجربته في كتابه "لماذا لم أعد إسلاميا؟"، موجودا للحديث عن تجربته ودور المساجد في تكوين إسلاميين وجهاديين.



* تبثّ الحلقة اليوم الخميس الثالث من كانون الأول/ ديسمبر في تمام الساعة الرابعة والربع عصراً بتوقيت باريس



اقرأ أيضاً: (فيديو)رسالة مؤثرة من أبناء ضحايا "11 سبتمبر" لضحايا باريس
دلالات