دعم الأسرى الفلسطينيين إعلاميًا

16 نوفمبر 2015
الإعلام ما زال مقصراً في دعم الأسرى (Getty)
+ الخط -
نظمت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بالشراكة مع منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال مؤتمرًا حول الأسرى الفلسطينيين والإعلام بالعاصمة تونس، يهدف إلى تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية للأسرى، ووضع إستراتيجية إعلامية للتعامل مع هذه القضية في وسائل الإعلام. وحضر هذا اللقاء عدد من المختصين بشأن الأسرى ومجموعة من العاملين في وسائل الإعلام وممثلو عدد من النقابات الصحافية العربية وأسرى سابقون في السجون الإسرائيلية.

وفي تصريح على هامش المؤتمر، خص به "العربي الجديد"، قال السفير الفلسطيني في تونس هايل الفاهوم إنّ "الأسرى الفلسطينيين هم خط المواجهة الأول في الدفاع عن الحرية وعن حقوق الإنسان والدفاع عن حرية جميع المواطنين العرب في العالم، وطالما وجد أسير فلسطيني واحد فنعتبر كلنا أسرى لهذه الاستراتيجية والعنجهية الصهيونية".

وشدد الفاهوم على أن "فلسطين ستكسر هذه الدكتاتورية الصهيونية، واستراتيجيتها ستنهار قريبا، وما تسمعونه الآن من خطابات عنيفة من نتنياهو ومن رموز سلطات الاحتلال تعبر عن الخوف والرعب الذي يعيشونه".  

وبخصوص المنتدى، أكد السفير الفلسطيني في تونس أن "مثل هذه التظاهرات مهمة جدا لتحديد استراتيجية جديدة والتركيز على قضايا جوهرية لفضح ما يجري على أرض الميدان".

اقرأ أيضاً: مغرّدون عرب: حياة الفلسطينيين مهمّة أيضاً

ومن جهته، اعتبر الأمين العام لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال أمين قاسم في تصريح  لـ"العربي الجديد" أن "القصد من هذه الورش هو إبراز قصة إنسانية بامتياز عبر وسائل الإعلام، حيث نقدم قصة الأسرى باعتبارها قصة إنسان ضد الإنسان، قصة الأب والزوجة والأم والابن والوالد، وهي قصة الإنسان وليست قصة أرقام"، موضحا أن "الأسرى ليسوا أشياء بل حيوات خطفها الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفا "نريد من خلال هذه الورشة أن نضع محددات لخطاب إعلامي حقيقي يقدم الأسرى بهذه الصياغة بالتعاون مع الإخوة الإعلاميين في تونس وفي المنطقة المغاربية".

ومنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال هو هيئة إعلامية مستقلة تسعى لتعزيز التنسيق بين المؤسسات الإعلامية العربية والدولية لدعم القضية الفلسطينية من خلال تنظيم المنتديات الإعلامية والملتقيات التخصصية والورش التدريبية، وتنسيق الحملات الإعلامية وتبادل المحتوى وتشجيع المؤسسات الإعلامية على التفاعل مع القضية الفلسطينية ومستجداتها بشكل موضوعي ومهني.

ومن أهم أهدافه، توفير فرص الحوار الهادف، والتقييم الموضوعي، والنقد البناء حول التجارب الإعلامية المختلفة، بما يعين على تطوير وترشيد الأداء الإعلامي الخاص بفلسطين
وتنسيق الجهود الإعلامية من أجل القضية الفلسطينية، والتشجيع على إقامة مشاريع وبرامج إعلامية مشتركة.

إلى جانب الاهتمام بتطوير العمل الإعلامي من أجل فلسطين وذلك من خلال تبادل الخبرات والتدريب الإعلامي، وتشجيع العمل الإعلامي التخصصي لصالح القضية الفلسطينية،
وتنسيق الجهود الإعلامية من أجل القضية، وإتاحة الفرصة للمؤسسات لتقديم وتسويق إنتاجاتها الإعلامية خاصة المتعلقة بفلسطين، وإيجاد إطار للتواصل والتعاون بين الأوساط الإعلامية بما يخدم القضية الفلسطينية، وأخيرا إطلاق المبادرات الإعلامية لتشجيع الإعلاميين على الإبداع والإنتاج الإعلامي في خدمة القضية الفلسطينية.

أحلام التميمي، الإعلامية والأسيرة السابقة قالت لـ"العربي الجديد": "كنت أسيرة في سجون الصهاينة لمدة عشر سنوات، وبعد أن حوكمت بست عشرة سنة وقد تحررت في صفقة وفاء الأحرار في أكتوبر 2011". وواصلت التميمي حديثها "نحاول في هذه الورشة المتخصصة والتي تجمع نخبة من الإعلاميين من مختلف المنابر الإعلامية وتحديدا من تونس، بالتعاون مع نقابة الصحافيين التونسيين، حتى تكون في مقدمة الإعلاميين، للانتصار للقضية الفلسطينية أكثر فأكثر". وشددت في السياق ذاته "كما نسعى من خلال هذا اللقاء إلى الخروج بلوبي إعلامي يدعم قضية الأسرى الفلسطينيين ويحاول أن يبرزها أكثر على المنابر الإعلامية، خاصة بعد ما رأيناه في الفترة السابقة من تقصير من طرف الإعلام في دعم قضية الأسرى والقضية الفلسطينية، فالإعلام للأسف ما زال مقصرا في هذا الجانب".       
المساهمون