قلق على مصير المبرمج السوري باسل الصفدي

06 أكتوبر 2015
المبرمج معروف باسم باسل الصفدي (فيسبوك)
+ الخط -
طالب ناشطون سوريّون بالكشف عن مكان ومصير المبرمج السوري-الفلسطيني، باسل خرطبيل، المعروف باسم باسل الصفدي، إثر اقتياد قوات الأمن له من سجن عدرا إلى جهة مجهولة، السبت الماضي. وخشي الناشطون من إرساله إلى المحكمة العسكرية في عريضة إلكترونية نُشرت على موقع "شاينج دون أورغ".

وكتبت زوجة باسل، نورة غازي، تفاصيل اقتياده: "اتصل بي وقال إن دورية جاءت وطلبت منه أن يأخذ أغراضه ويذهب معهم، ثم اتصل صديقه وقال إن الدورية تابعة للشرطة العسكرية، وإنهم أخذوه إلى المحكمة الميدانية التي يقع مقرها بالشرطة العسكرية في القابون"، وأضافت "أحيل باسل للمحكمة الميدانية، وتم استجوابه في آخر 2012، ولم يصدر حكم بحقه حتى الآن. أنا خائفة جداً، اعتقلوه قبل عرسنا بأسبوعين، وحين حولوه إلى سجن عدرا لم أعد أريد أكثر من أن أراه هناك".

وكان الأمن قد اعتقل باسل في 15 مارس/آذار 2012 ونقله بعدها إلى فرع التحقيق 248، حيث بقي في السجن الانفرادي لمدة تسعة أشهر. ومثُل باسل أمام المدعي العام العسكري في 9 ديسمبر/كانون الأول 2012، حيث وُجهت له تهم "التجسس لمصلحة دولة عدوة"، واُرسل بعدها إلى سجن عدرا بدمشق.

ويُعدّ الصفدي من أشهر المبرمجين في سورية، وكان ناشطاً فاعلاً في مشاريع "موزيلا فايرفوكس وويكيبيديا" قبل الثورة. واعتبر البرلمان الأوروبي اعتقال الصفدي من قبل السلطات السورية خطوة تهدف إلى الحد من إمكانية وصول السوريين إلى المجتمعات الموجودة على الإنترنت وإسكات حرية التعبير.

بدورها، غرّدت المديرة المسؤولة عن حرية التعبير لدى منظمة الجبهة الإلكترونية، جيليان سي يورك، وقالت: "لقد نُقل صديقي باسل الصفدي من سجن عدرا في سورية إلى مكان غير معروف. رجاء قوموا بالتوقيع على العريضة، نعلم أن العرائض لن تقنع سورية أو أي أحد، لكنها كل ما نملك. رجاء ساعدونا بنشر الخبر كي يبقى باسل سالماً".

اقرأ أيضاً: "جيش الإسلام" يلاحق مراسلة "الجزيرة" في الغوطة الشرقية

دلالات
المساهمون