هل تحلّ التكنولوجيا أزمة النفايات في لبنان؟

04 أكتوبر 2015
يمكن للروبوت أن يقوم بالفرز من المصدر (يوتيوب)
+ الخط -
تكمن الكارثة الحقيقية التي يعاني منها الشعب اللبناني، في النفايات المكدسة في المكبات العشوائية والمنتشرة على جميع الأراضي اللبنانية، والتي لم تعد صالحة للفرز أو للتدوير، بعد أن تخمّرت وأصبحت الغازات المنبعثة منها تقتل أي شخص يحاول فرزها، وهذا الأمر أجمع عليه الخبراء البيئيون. إلا أن الشركة السويدية "فولفو"، المتخصصة في تصنيع السيارات قد تملك الحل المثالي لمعالجة هذه الكارثة البيئية.

فقد نشرت شركة Manufacturing.Net على صفحتها على "يوتيوب"، فيديو يظهر أن شركة "فولفو"، دخلت إلى عالم إدارة النفايات، حيث تعمل على ابتكار روبوتات جديدة تحت إسم Volvo s Trash-Collecting Robots، يمكنها جمع القمامة وفرزها من المصدر لتحل مكان عمال النظافة وذلك بالتعاون مع عدد من الجامعات وشركة "رينوفا".

المشروع أطلق عليه إسم ROAR، ويهدف إلى تصنيع وتطوير عدد من الروبوتات المبرمجة والمجهزة بطريقة ذكية لإلتقاط القمامة ومعرفتها إن كانت عضوية أو غير عضوية أو ورق وكرتون، ومن ثم فرزها بكل سهولة وبدقة متناهية، وذلك للمحافظة على بيئة سليمة خالية من التلوث ونظافة البلدات والمدن. أما صاحب الروبوت فما عليه سوى المراقبة والإشراف على عمل هذا الروبوت دون أي عمل مرهق أو مجهد أو أي أمر يضر بصحته، كما يمكن لسائق شاحنة القمامة أن يجمع القمامة دون النزول منها.


هذا وقد يمكن للروبوت أن يقوم بالفرز من المصدر، الأمر الذي وجده خبراء البيئة الحل الأمثل لمعالجة النفايات، إذ يقوم الروبوت بالتوضيب والفرز، وما يبقى على صاحب المنزل إلا الإشراف من حين الى آخر على عمله. فإذا تم اعتماده في لبنان قد يسهل الأمر كثيرا، فترتفع عملية الفرز المتوقعة من 30% إلى نحو 85% وتنتفي الحاجة لإنشاء أي مطمر صحي أو غير صحي، كما ويمكننا أن نحول النفايات إلى صناعة مفيدة ورابحة.

اقرأ أيضاً: ابتكار مادة قادرة على ترميم نفسها

ويمكن تطوير هذا الروبوت لاستخدامه في المعامل والمصانع، التي لا تهتم في عملية الفرز من المصدر، وقد يوفر أصحابها أجرة اليد العاملة التي يجب أن تكون في المعمل لفصل النفايات العضوية القابلة للتخمير، عن المواد الأخرى كالزجاج والبلاستيك مما يساعد على انتاج نوعية جيدة من السماد العضوي للمزارعين بثمن زهيد.


المساهمون