إفساد نظرية "بص العصفورة" باستضافة مؤيدي مرسي!

29 أكتوبر 2015
خطاب لافت للإبراشي في حلقة الأمس (يوتيوب)
+ الخط -
تطور لافت يشهده الإعلام المؤيد للانقلاب في مصر، عقب الفشل الذريع الذي مني به، بعدم قدرته على إقناع المواطنين بالمشاركة والتصويت في انتخابات البرلمان التي تجري حالياً، رغم محاولة استخدام ما يتقنه من لعبة "بص العصفورة"، وفقاً لتعبير ناشطين، باستخدام الأذرع في إثارة قضية بعيداً عن ما يحدث.
ففي ظلّ انشغال مواقع التواصل بقضية الفتاة التي تم التحرش بها وما حصل لها في برنامج ريهام سعيد، كان لافتاً ما حصل مع وائل الإبراشي، على فضائية "دريم 2"، حيث فوجئ المشاهدون أثناء تغطيته لانتخابات الإعادة في الجولة الأولى للبرلمان، باستضافة مراسل البرنامج بالإسكندرية، لأحد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بل وقيام المراسل بمحاورته، بدلاً من تسليمه لقوى الأمن، بدعوى انتمائه لجماعة إرهابية.
فالمواطن الذي بادر المراسل برفضه المشاركة في الانتخابات، اشترط عودة مرسي للرئاسة، وبرر ذلك بقوله "لأنه الوحيد الذي انتخبته"، ورغم محاولة المراسل إثنائه عن رأيه، ومهاجمة مرسي والإخوان، إلا أنه أصر على رأيه ودعمه لمرسي. وحاول المراسل مراوغته بدعوته لانتخاب التيار الإسلامي المشارك في الانتخابات، هاجم المواطن حزب النور وياسر برهامي.

الأكثر غرابة، هو رد فعل الإبراشي، الذي لم يبد متفاجئاً أو منزعجاً، بل بدا هادئاً، ووصف المواطن بأنه جزء من الشعب، الذي ما زال على رأيه في دعم جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة كما قال، ولم يمارس الإبراشي كما اعتاد، قصائد الذم والهجوم على مرسي وجماعة الإخوان ومؤيديها.


وفي مشهد وصفه ناشطون بالأخطر من ريهام سعيد و"أفلامها الهابطة"، استضاف في وقت متأخر بعض شباب حزب الدستور، ليكملوا المشهد، بسيل من الاتهامات والنقد للسيسي، مستعينين بسلاح السخرية من برنامجه الانتخابي، وعربات خضاره، ولمضه الموفرة، في سابقة نادراً ما تحدث على الشاشات المصرية.