صحافي مصري يواجه الموت في سجن "ملحق المزرعة"

19 أكتوبر 2015
الدراوي يتعرّض لمضايقات منذ أشهر (العربي الجديد)
+ الخط -
شهدت السجون المصرية مقتل العشرات من المعارضين بسبب الإهمال الطبي داخل مقار الاحتجاز خلال السنوات الماضية. وقد أكدت رضا جمال، زوجة الصحافي المعتقل إبراهيم الدراوي، تعرّض إبراهيم للتعذيب البدني والنفسي داخل محبسه بسجن ملحق المزرعة بطره، جنوب القاهرة.


ونقلت مؤسسة "الدفاع عن المظلومين" عن جمال قولها: "يعاني الدراوي من ضغط شديد عليه ومنع دخول أي أطعمة له في الزيارة، في حين أنه أيضاً ممنوع من شراء أي شيء من "كانتين" السجن سوى وجبتين فقط في الأسبوع".

يتعرّض الدراوي لهذه المضايقات وذلك بعد أن ظهر في إحدى جلسات محاكمته مكمَّم الفم، وعلى ملابسه كلمة "صحافي"، في إشارة إلى أن الصحافة محرومة من ممارسة مهامها، وأن أصحاب الأقلام ملقى بهم في السجون باتهامات ملفقة.

وأشارت إلى أن إبراهيم عضو في نقابة الصحافيين المصرية، برقم عضوية 7070، وقد تم اعتقاله بتاريخ 16/8/2013 أثناء تواجده في مدينة الإنتاج الإعلامي كضيف للتحليل الخبري على إحدى الفضائيات وبالتحديد برنامج ساعة مصرية على قناة روتانا مصرية مع الإعلامي تامر أمين، وتم توجيه عدة تهم له تدور حول التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية حماس والدخول إلى غزة عبر الأنفاق ومقابلة بعض الشخصيات الفلسطينية، في القضية رقم 371، رغم أن الأوراق الرسمية تؤكد أن دخوله إلى هناك كان بتأشيرة دخول معتمدة من السلطات المصرية.

اقرأ أيضاً: مصر: صحافيون يتعرضون للتعذيب في السجون

أما المقابلة مع الشخصيات الفلسطينية، فهو أمر طبيعي بحكم عمله الصحافي، ومرفق موضوعات صحافية في صحفية الأخبار القومية حررها الصحافي إبراهيم الدراوي من غزة.

وأضافت أن الدراوي قد تعرض أيضاً من قبل لعدد من الانتهاكات من بينها، الاعتداء عليه بالضرب إبان تواجده في سجن العقرب ومنعه من العلاج وإجراء الفحوص والتحاليل الطبية.

في غضون ذلك، تقدمت أسرة المعتقل ياسر الأباصيري باستغاثة إلى التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، اليوم، جاء فيها:

"وصلتني رسالة من زوجي في مقبرة الإعدام بسجن برج العرب، أنه مريض هو وشباب المنصورة، خالد عسكر ومحمد العدوي وباسم"، مضيفة: "عندهم إسهال شديد ومعدتهم تعباهم جداً من القذارة اللي في حبسهم الانفرادي بحجرة مظلمة، لا ترى النور، متر ونصف في متر ونصف، ومفيش حمام، والخروج من الحجرة لمدة ربع ساعة للاستحمام والرجوع مرة أخرى، لا شيء ينام عليه ممنوع بطانية أو ملاءة سرير، أو أي شيء ينام عليه، ممنوع شرب شاي أو أي مشروب آخر".

وأوضحت أنه "خلال الزيارة نفترش الأرض، مخبر وراءنا بيننا وبينه نصف متر، واثنان آخران أمامنا، بيننا وبينهم متر وضباط شرطة لا حياة بمعنى الكلمة"!

اقرأ أيضاً: مصر: الصحافة خلف القضبان