"فلسطين بوصلتنا": مقاطعة إسرائيل شرارة الانتفاضة الثالثة

15 أكتوبر 2015
+ الخط -
دعت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصرية، بالتعاون مع الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل إلى وقفة احتجاجية يليها مؤتمر صحافي، يوم الأحد 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعنوان "فلسطين بوصلتنا"، لتغطية انتهاكات الاحتلال، ودعم نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني بكل السبل.

وجاء في نص الدعوة "في ظل ضعف وانقسام وتواطؤ عربي مؤلم. وفي ظل هجمة مسعورة لتشويه الشعب الفلسطيني وتشويه مقاومته ونضاله. وبدعم أميركي صارخ ومشارك في القتل؛ بدأت عصابات الصهاينة في شن هجمات واقتحامات متتالية للمسجد الأقصى الشريف ومحاولة لتقسيمه زمانياً ومكانياً وتلتها هجمات لقطعان المستوطنين مدعومين بجيش الاحتلال تقتل وتدمر وتحرق في قرى ومدن وبلدات القدس والضفة الغربية".

وأضاف بيان الدعوة "ورغم الضعف العربي والانقسام في كل مكان يفاجئنا الشعب الفلسطيني كعادته بانتفاضة ثالثة تتحدى القهر والضعف والتبعية؛ فرأينا الأطفال والنساء والشباب يقاتلون بالأيدي العارية وبالحجر وبالخنجر ليس دفاعاً عن الأقصى وفلسطين فقط، ولكن دفاعاً عن أمة تاهت بوصلتها وهانت على الأمم.

ومن المقرر أن تبدأ الوقفة الاحتجاجية في تمام الرابعة عصراً، يليها مؤتمر صحافي، في السادسة مساءً، وذلك في مقر نقابة الصحافيين المصرية في وسط القاهرة.

وعلى الرغم من اعتراضات بعضهم على موعد المؤتمر والوقفة الذي تزامن مع بدء المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب المصري، أعلنت الحملة موقفها، حيث قال أحد أعضائها "نحن نقاطع المسرحية"

اقرأ أيضاً: تغطية إعلامية مكثفة لأحداث "الانتفاضة"

ونشرت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل تصريحاً عن لسان الكاتب الروائي المصري، إبراهيم نصر الله، أكد فيه أن "المقاطعة ليست موقفاً من باب أضعف الإيمان؛ بل إن هناك أكثرية ثقافية عربية تنادي بالمقاطعة وتمارسها باعتبارها فعلاً مصيرياً نلمس نتائجه على الأرض، فالكيان الصهيوني يضع المقاطعة، اليوم، ضمن مهمّات الموساد، كثاني أكبر خطر يهدد هذا الكيان (بعد إيران)؛ وهو يقوم بتخصيص مئات الملايين من شواكله لمقاومة المقاطعة وملاحقة نشطائها للتضييق عليهم، كما يسعى لشراء الضمائر واستخدام نفوذ الحركة الصهيونية لإغلاق أبواب المؤسسات الأكاديمية والصناعية والإعلامية… في وجه أصحاب الضمائر الشجعان هؤلاء. كما أن من المتوقع أن تكلف حركة المقاطعة الكيان الصهيوني خلال السنوات العشر المقبلة خسائر مقدارها 40 مليار دولار، إضافة لما كلفته في السنوات الماضية".

أما تدشين الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل في مصر فجرى في 20 أبريل/نيسان الماضي، وخططت الحملة للانطلاق، يوم 8 أبريل/نيسان الجاري، بالتزامن مع ذكرى مذبحة بحر البقر، التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد تلاميذة مصريين، في صباح الثامن من أبريل/نيسان 1970.

وأعلنت شخصيات عدة عامة وسياسية مصرية مشاركتها في المؤتمر، ومنها رئيسة حزب الدستور المصري، هالة شكر الله، والمرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، وعوض المجلس القومي لحقوق الإنسان الحكومي جورج اسحق، ووالممثل المصري، هشام عبدالله، والشاعر أمين حداد، والموسيقار حازم شاهين، فضلاً عن مؤسسي الحملة وأعضاء جبهة طريق الثورة "ثوار"، رامي شعث، ووزيزو عبده، وهيثم محمدين، وعدد من الطلاب.

وتضمّ الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل أكثر من 70 دولة منها فرنسا وإنجلترا وجنوب أفريقيا وإسبانيا، وهي انطلقت من فلسطين عام 2005. وهي حملة عالمية بشعار "BDS" اختصار كلمات "Boycott, Divistment, Sanctions" أي ما يعني "مقاطعة، سحب استثمارات، وعقوبات".

اقرأ أيضاً: فلسطين تنتفض... وتُعلّمنا دروس الحُريّة

المساهمون