الشرطة الجزائرية تقتحم وتغلق مقر قناة "الوطن"

12 أكتوبر 2015
هي القناة الثانية التي يتم إغلاقها في الجزائر(فيسبوك)
+ الخط -
اقتحمت الشرطة، اليوم، مقر قناة "الوطن" الجزائرية الواقع في الضاحية الغربية للعاصمة، حيث أخلوه من الصحافيين والفنيّين العاملين فيه، وأبلغت الشرطة المسؤولين، أن قرار الإغلاق أصدره وزير الاتصالات، عبدالحميد قرين، الذي كان هدد بإغلاق القناة قبل أيام.

وجاء قرار الإغلاق على خلفية بث القناة حواراً مع القائد السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل، مدني مزراق، قبل أسبوع.

وفي بيان وزارة الاتصال، أوضحت الوزارة، أنها طلبت من والي الجزائر إغلاق مقرات قناة "الوطن" الجزائرية، والتي تنشط حسب الوزارة "بطريقة غير قانونية وتبث مضامين تحريضية تمس رموز الدولة". وبحسب وزارة الاتصال، أيضاً، "هذه القناة تخالف أحكام قانون الإعلام في الجزائر والذي يشترط الحصول على ترخيص مسبق يسلم لممارسة النشاط".

وقال الصحافي في القناة: "إن عدداً كبيراً من رجال الأمن تواجدوا، منذ ساعات الصباح الأولى، أمام مقرها وطلبوا من الصحافيين والموظفين إخلاءه. وبعد الإغلاق، تجمّع الصحافيون والعمال أمام مقر القناة ورفعوا شعارات تندد بقمع حرية التعبير وشددوا على أهمية دعم حرية الرأي والتعبير في الجزائر.

اقرأ أيضاً: وزير الاتصال الجزائري يطرد صحافيّاً من مؤتمر ويقاضي قناته

وقال مالك القناة والقيادي في حركة مجتمع السلم، جعفر شلي، في تصريح عقب إغلاق القناة: "أقول لوزير الاتصال، حميد قرين، وللسلطات التي تعيب عليّ أنني أروج للإرهاب، بسبب تصريحات مدني مزراق. أقول لهم إن المرحوم الشيخ نحناح (رئيس حركة مجتمع السلم السابق)، طلب مني في 1992 أن أبقى في الجزائر عندما سمع بأنني بصدد مغادرتها إلى الإمارات مع أولادي. نزولا عند رغبته بقيت لأشرف على مكتب الحركة في العاصمة، والتي كانت تشارك في الحكومة". 

وأضاف: "كنت ممن تحدوا الإرهاب بصدور عارية، عندما كان وزير الاتصال، حميد قرين، هارباً من الإرهاب لاجئاً في بلد أجنبي. أنا، أيضاً، واحد ممن تحدوا الجماعات الإرهابية المسلحة وشاركوا في حملة انتخابات الرئاسة 1995 على الرغم من تهديدات الإرهاب، واليوم بعد مرور 20 سنة يتهمونني بالترويج للإرهاب، هؤلاء بشر لا يستحون".

كما أوضح، أنه أسس خلية أزمة مع مساعديه في القناة، وأنه في مشاورات مستمرة معهم في حال اتضحت ضرورة عودته إلى الجزائر.

يُذكر أن قناة "الوطن" هي القناة الثانية التي يتم إغلاقها في الجزائر بعد قناة "الأطلس" التي أُغلقت في شهر مارس/آذار 2014، خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات أبريل/نيسان 2014، بسبب مواقفها الداعمة للمرشح علي بن فليس، أبرز منافسي الرئيس بوتفليقة.

وتأتي هذه المضايقات الجديدة ضد الصحافة والمؤسسات الإعلامية في الجزائر عشية احتفال الصحافيين في الجزائر باليوم الوطني للصحافة.

اقرأ أيضاً: مضايقات جديدة ضد القنوات المستقلة في الجزائر

المساهمون