سور الصين الافتراضي يخنق الإنترنت

31 يناير 2015
عين الحكومة على العالم الافتراضي (Getty)
+ الخط -
بدأت الدولة الصينية بناء سور عظيم جديد... لكنه هذه المرة سور افتراضي، يهدف أولاً وأخيراً إلى فرض رقابة جديدة على الإنترنت، وتحديداً مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.
شركة "غوغل" أعلنت أنها تعرض لعملية خنق في الصين، خصوصاً بعد حجب بريدها الإلكتروني "جيمايل"، بينما تعرّض تطبيقي "انستاغرام" و"فليكر" لحجب مؤقت، يتكرر بشكل دوري. كذلك حصل اختراق للبريد الإلكتروني الذي تعتمد عليه أغلب الشركات "أوتلووك"، بينما توجّه أصابع الاتهام إلى "الجيش الإلكتروني" التابع للنظام بعملية الاختراق، لوضع اليد على مراسلات إلكترونية محددة. وقد تحدّث لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أحد خبراء المعلوماتية الذي كشف عن اسمه، مؤكداً أن الرقابة تطال بشكل أساسي الناشطين على الإنترنت، والمواطنين الغربيين المقيمين في الصين.
ورغم ذلك تشير الصحيفة إلى ازدهار المواقع الإلكترونية في الصين، إلى جانب انتعاش التجارة الإلكترونية بشكل كبير بدأت مفاعيله تظهر على الاقتصاد الصيني.
وكانت الرقابة على مواقع الإنترنت قد بدأت تظهر بشكل واضح وجلي عام 2011 بالتزامن مع انطلاق الثورات في العالم العربي ضد الدكتاتوريات الحاكمة، على جانب انتقادات بالفساد ضدّ النظام الصيني من قبل بعض المدونين، والتي بدأت تلقى صداها عند قسم من الشباب الصيني.
موقع "غرايت فاير.أورغ" دق ناقوس الخطر أول من أمس، وهو الموقع المتخصص بمحاربة الرقابة ودعم حرية التعبير في الصين. إذ أعلن الموقع أن الرقابة في الأشهر الأخيرة بلغت حداً غير معقول مع اختراق قراصنة النظام لكل المواقع العالمية، مثل "غوغل" و"ياهو"، و"آبل" إلى جانب مواقع محلية وإقليمية مثل "آجيان تشات" و"لاين"، و"كاوكاو توك".
وعمليات الاختراق هذه قد تؤثر على قطاع الأعمال في الصين، إذ بدأت غرف التجارة الأوروبية والأميركية التعبير عن مخاوفها من العمل في الصين، في ظل رقابة السلطة على كل مراسلاتها وعلى بريدها الإلكتروني... "إننا نعبّر عن قلقنا وعن مخاوفنا من استمرار الوضع على ما هو عليه" أعلنت غرفة التجارة الأميركية في الصين.
دلالات
المساهمون