"لالة العروسة" يثير جدلاً في المغرب

16 مايو 2014
"لالة العروسة".. جوائز ثمينة وانتقادات حادة (العربي الجديد)
+ الخط -
 

أثارت صحف مغربية وصفحات تواصل اجتماعي انتقادات لمشهد تلفزيوني أقدم فيه العرسان على احتضان زوجات غيرهم من المنافسين أمام كاميرات التلفزة الرسمية في "لالة العروسة" الذي يتصدر قائمة البرامج الأعلى مشاهدة، بنسبة تجاوزت 54 في المئة من معدلات المشاهدة.

وانصبّ السخط على "قناة حكومية (القناة الأولى)، تمول أساساً من ضرائب الشعب الذي يرفض مثل تلك المشاهد"، بحسب ما يقول المعترضون الذين هاجموا برنامج المسابقات، وقالوا إنه "من المفترض أن يقدم مسابقات متنوعة تُدخل البهجة إلى قلب المشاهد، وليس أن تفاجئه بلقطات لا تُشاهد إلا في القنوات الأميركية والأوروبية".

وقال آخرون إن الهدايا التي يقدمها البرنامج تجعل الأزواج الجدد يغضون الطرف عن احتضان زوجاتهم من طرف غيرهم، وخصوصاً أن الجوائز ثمينة وتتعدى الظفر بحفل عرس خيالي أو قضاء شهر عسل في بلد أجنبي، بالإضافة إلى شقة هدية في أي مدينة يختارها الزوج الفائز.

الناشط الإعلامي، عبد الله سعداني، اعتبر أن ظهور مشهد تبادل الأحضان بين الأزواج في برنامج موجه للأسرة المغربية يعد سلوكا غير مسبوق في القنوات العمومية، مشيرا إلى أن "البرنامج مسجل وغير مباشر، وكان بالإمكان حذف تلك اللقطات عند عرضه".

وفيما لم يصدر ردّ من القناة أو من القائمين على البرنامج، انتهز وزير الاتصال مصطفى الخلفي، وجوده في البرلمان أخيراً لينتقد عدداً من المواد الإعلامية التي تبثها القنوات، وقال إنها "تعاكس طموحات المشاهدين وقيمهم الوطنية والحضارية والدينية".

وأجمعت تدخلات مدونين مغاربة وناشطين أصدروا مواقفهم على موقع يوتيوب، على رفض تصوير مشهد تبادل احتضان الزوجات في برنامج يتابعه الملايين كل يوم سبت، مطالبين بإيقاف البرنامج وتحديد المسؤولية. ودخل على خط الجدل علماء دين، واعتبر الشيخ عبد الله نهاري أن "الإعلامي يتعين أن ينتج برامج هادفة ترتقي بسلوك الناس".

وظهرت أصوات تدافع عن حرية تصرف الأزواج في ذلك البرنامج، منهم الناشط أحمد عصيد الذي أكد أن الجدل "ضجة مفتعلة"، وأن المشهد في البرنامج يعكس "حداثة الأزواج والتطور في السلوكيات والذهنيات".

المساهمون