HSBC يستهدف خفض أصوله بمقدار 290 مليار دولار

أعلن مصرف "HSBC" البريطاني، ثاني أكبر مصرف في العالم، اليوم الثلاثاء، أنّه سيخفض قاعدة أصوله بمقدار 290 مليار دولار، مشيراً إلى أنه أيضاً سيقوم ببيع وحداته في البرازيل وتركيا وسيقلص عملياته للاستثمار المصرفي، وذلك في مسعى لخفض التكاليف وتحسين أدائه الراكد.

ويأتي هذا الإعلان قبل لقاء رئيسه التنفيذي، ستيوارت جوليفر، مع مستثمرين ومحللين، والذي سيقدم خلاله المزيد من التفاصيل بشأن خطته الرئيسية الثانية لاستراتيجية المصرف منذ أن تولى منصبه مطلع 2011.

وجاء هذا التقليص بعد أن أقرّ المصرف، وهو أكبر مصرف في أوروبا، في فبراير/شباط الماضي، بارتكابه مخالفات مصرفية وقانونية، ساعدت عدداً من كبار عملائه على التهرب من سداد ضرائب مستحقة عليهم بفرع المصرف في سويسرا.

ونشر"العربي الجديد" حينها، ملفاً موسعاً حول فضيحة المصرف العالمي، وحول مساعدة

فرعه في سويسرا، لعشرات الآلاف من المسؤولين ورجال الأعمال وتجّار السلاح والمخدرات، على إخفاء أرصدتهم بغرض التهرّب الضريبي.

وكان المصرف قد جنّب في وقت سابق من هذا العام مخصصات إضافية قيمتها 550 مليون دولار لتغطية غرامات محتملة تتصل بمزاعم تلاعب في أسواق صرف العملات، محذراً في الوقت نفسه من إمكانية أن يواجه تكاليف قدرها 500 مليون دولار لتعويض عملاء أميركيين.

وذكر المصرف العالمي في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، أن الاستراتيجية الجديدة، التي تتضمن تقليص قسم العمليات المصرفية والأسواق في المصرف إلى أقل من ثلث ميزانيته العمومية البالغة 2.6 تريليون دولار من مستوى حالي يبلغ حوالي 40%، تمثل تحولاً مهما في عمليات المصرف.

وحدد المصرف أيضاً مستوى مستهدفا جديداً للعائد على السهم فوق 10% بحلول 2017، انخفاضا من المستوى المستهدف السابق البالغ 12-15% بحلول العام الجاري 2015.

 
اقرأ أيضاً: بنك HSBC يواجه غرامات بمليار دولار
اقرأ أيضاً: HSBC يُقر بمخالفاته الضريبية: نعتذر لما حدث
اقرأ أيضاً: HSBC يعترف بمساعدة عملائه على التهرّب الضريبي
اقرأ أيضاً: سويسرا تحقق مع HSBC بتهمة غسل أموال