نجمات دخلن الفن من أبواب البطولات

27 يونيو 2014
الصور مأخوذة من الأفلام
+ الخط -

حصلت بعض النجمات على فرص ذهبية أدخلتهنّ عالم الفن من أوسع أبوابه، واختصرت طريق النجومية عليهنّ، فكان أوّل ظهور لهنّ مقترناً ببطولة مطلقة، عكس أخريات كثيرات بدأن من الصفر ومن أدوار صغيرة وحاربن طويلا قبل الحصول على فرص مماثلة لأداء أدوار رئيسية مثلهن، ولعل أشهر من كنّ محظوظات بالبطولات هنّ:

سعاد حسني في "حسن ونعيمة":

ظهرت السندريللا للمرّة الأولى العام 1959 في فيلم "حسن ونعيمة" للمخرج الكبير هنري بركات. وقد تقاسمت البطولة مع محرّم فؤاد الذي كانت تلك تجربته التمثيلية الأولى أيضاً. وكان عمرها آنذاك 17 عاماً، لكنّها تألقت منذ الخطوة الأولى في عالم السينما وأدّت دور البطلة "نعيمة" بعفوية جذبت إليها سريعاً أنظار الجماهير وصنّاع الفن السابع، وكان النجاح حليفها وحليف هذا الفيلم الذي يقال إنّه مقتبس عن قصة حقيقية حدثت في الريف المصري.

مريم فخر الدين في "ليلة غرام":

أراد المخرج الكبير أحمد بدرخان أن يقدّم وجهاً جديداً للسينما العام 1951 في فيلم "ليلة غرام"، فاختار الفتاة الفاتنة التي رشّحتها مجلة "إيماج" الفرنسية في مسابقة أجمل وجه، ومنحها دور "ليلى". لكنّ صاحبة هذا الوجه أثبتت أنّها تملك موهبة أجمل من وجهها، واستطاعت مريم فخر الدين أن تشقّ طريقها في عالم السينما نحو الأضواء.

لبنى عبد العزيز في "الوسادة الخالية":

دخلت "سمراء النيل" المجد من أوسع ابوابه العام 1957، حين وقفت للمرّة الأولى أمام عبد الحليم حافظ لتتقاسم معه البطولة في فيلم "الوسادة الخالية" حيث أدّت دور حبيبته الأولى "سميحة". ويُعتبر هذا الفيلم الذي أخرجه صلاح أبو سيف عن قصة للكاتب الكبير إحسان عبد القدّوس من الأفلام الخالدة في تاريخ السينما العربية. لكنّه أيضاً بمثابة شهادة ميلاد لمسيرة هذه الفنانة التي تألقت طويلا رغم مشوارها القصير في هذا المجال.

نادية لطفي في "سلطان":

حين لبّت "بولا شفيق"، التي تحوّل اسمها في ما بعد إلى "نادية لطفي" دعوة عائلية إلى بيت المنتج جان خوري، لم تكن تعرف أنّ القدر يخبّئ لها مصادفة ستغيّر كلّ حياتها. فقد رآها منتج آخر هو رمسيس نجيب الذي كان حينها يبحث عن بطلة لفيلمه الجديد "سلطان"، فعرض الأمر عليها وتعب كثيراً في تدريبها حتى استطاعت أداء دورها أمام النجم فريد شوقي العام 1958، لتنطلق منذ ذلك الحين مسيرتها الفنية التي استمرّت حتى العام 1996.

ماجدة الصباحي في "الناصح":

كان فيلم "الناصح" الذي أخرجه سيف الدين شوكت العام 1949 هو أوّل عمل تظهر خلاله الفنانة ماجدة الصباحي. وقد شاركت في بطولته أمام كلّ من اسماعيل يس وفريد شوقي. ومن الطريف أنّها لم تخبر أهلها خوفاً من رفضهم الفكرة، ليفاجأ الجميع بتحوّل هذه التجربة السريّة إلى نجاح علني استمرّ طويلا خلال مسيرتها الفنية.

صباح في "القلب له واحد":

استطاعت صباح أن تحصل على فرصة أداء دور البطولة في فيلم "القلب له واحد" العام 1945. وشاركها بطولته أنور وجدي وأخرجه هنري بركات. وكان ذلك بفضل المنتجة آسيا داغر. وهكذا انطلقت مسيرتها السينمائية التي استمرّت واحداً وأربعين عاماً لتجعلها علامة فارقة في ذاكرة الفنّ العربي، وسجّلت اسمها في الذاكرة مع أسماء زميلاتها اللواتي صنعن عصر الفن الذهبي سواء دخلن مجاله من أبواب الأبطال أو من نوافذ الكومبارس..
إذ لا تهمّ طريقة الدخول في عالم الفنّ بقدر ما تهم فعلا طريقة الخروج، التي قد تكون إما عبر باب النسيان أو عبر باب الخلود.

 

المساهمون