معرض "أفندينا"... فوتوغرافيا نادرة بقصر محمد علي

15 ابريل 2019
يضم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية (فيسبوك)
+ الخط -
تستضيف القاعة الكبرى بمتحف قصر محمد علي بالمنيل، بدءاً من صباح غدٍ الثلاثاء، معرضاً للصور الفوتوغرافية، بتنظيم من متحف قصر محمد علي بالتعاون مع جمعية أصدقاء متحف المنيل بمناسبة يوم التراث العالمي. ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أشهر.

ويضم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية من التراث الأرشيفي للقصر العريق، والتي تعرض للجمهور لأول مرة، حيث تتناول الصور حياة الأمير محمد علي، وهواياته، ورحلاته طوال حياته، ومهامه الرسمية، بالإضافة إلى مجموعة من الصور التي تكشف عن جوانب متعددة من حياته الاجتماعية والخاصة. وكان الأمير محمد علي محباً للحفاظ على تراث أجداده من الأسرة العلوية، فجمع كثيراً مما يتعلق بهذا التراث ليخلدها للأجيال القادمة، ما جعله يلقب بـ"المقتني الأعظم".

وقصر المنيل الذي شيده الأمير محمد علي، واحد من التحف المعمارية المميزة بالقاهرة، وهو يقع على مساحة 15 فداناً تقريباً (62000 متر مربع)، في جزيرة الروضة، وسط نهر النيل، يمتاز بعمارته الرائعة ذات الطابع المغاربي وزخارفه الجميلة، وتحيط بها أشجار جُلبت من عدة أماكن من العالم.

وهناك من يخلط بين محمد علي الكبير مؤسس مصر الحديثة وبين صاحب القصر، وهو الأمير محمد علي بن توفيق، ثاني أبناء الخديوي محمد توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، والوصي على العرش المصري بعد وفاة الملك فؤاد الأول وحتى بلوغ فاروق الأول السن القانونية عام 1936 واستلامه مهام الحكم الكاملة رسمياً. وكان فاروق قد نصبه على الحكم وهو لا يزال صبياً.

كان الأمير محمد علي يراوده حلم تولي العرش بعد الملك فؤاد الأول، بسبب صغر سن الملك فاروق، لكن الملكة نازلي لم تتركه يتمكن من ذلك وأصرت على تولية ابنها الحكم صبياً. ولكن الحلم الذي راود الأمير محمد علي كان من القوة بحيث أنتج هذا القصر الرائع، فالأمير أعد كل شيء ليوم يتوج فيه ملكاً لمصر التي كانت تضم السودان وغزة ويمتد نفوذها عربياً وأفريقياً، حتى أنه أعد غرفة العرش الخاصة به وزينها بكل ما يلزم من أبهة. ولا تزال تلك القاعة حتى الآن بألوانها وتحفها شاهدة على تلك الفترة من تاريخ مصر، رغم أنها لم تنل حظ الحكم منها.

انتقى الأمير مكان القصر عام 1901، ثم اختار العمارة الإسلامية التي يهيم بها لتكون طرازا للبناء، ووضع بنفسه التصميمات الهندسية، كما اختار الزخارف، وأشرف على كل تفصيل من تفاصيل البناء. حتى الحدائق التي تحيط بالقصر، فقد اختار لها الأمير أنواع الأشجار وتشكيلات تجمعاتها والزهور المنتشرة حول الممرات والطرقات وأحواض الزروع.

مباني القصر تحتل مساحة خمسة آلاف متر مربع، بينما تتسع الحدائق لمساحة 34 ألف متر مربع، وباقي المساحة هي طرق وممرات داخلية تربط القصر والحدائق والأسوار وأماكن الحرس وغيرها، وتبلغ حوالي 23 ألف متر مربع تقريبا.



دلالات
المساهمون