رياضيّون ممثّلون: من عالم الرياضة إلى دنيا الفن

04 فبراير 2016
صالح سليم في فيلم "السبع بنات" (الفيسبوك)
+ الخط -
الانتقال من عالم الشهرة إلى عالم الشهرة، أسهل من الانتقال من عالم العتمة إلى عالم الضوء. إذْ بسبب الشعبية الهائلة لرياضة كرة القدم في المجتمعات عمومًا، والمجتمعات العربيّة بشكل خاص، يستفيد كثيرٌ من لاعبي كرة القدم من شهرتهم الرياضيَّة، ليدخلوا عالم الدراما والتمثيل والسينما، وبالتالي، يقطعون المرحلة اللازمة لبناء الشهرة.

كان ظهور، أحمد صلاح حسني، في مُسلسل "حبّ لا يموت"، هو الظهور الأخير، حتّى الآن، لأحد نجوم الكرة المنتقلين من عالم كرة القدم إلى عالم التمثيل. فبعد تألّقه في الملاعب المصريّة مع النادي الأهلي والمنتخب المصري، وخوضه تجربة الاحتراف في أنديةٍ عالمية؛ انتقل حسني إلى عالم الفن كملحّن موسيقي، ثم كممثِّل في العديد من الأعمال التلفزيونية المشهورة مثل: "شربات لوز"، "تحت الأرض"، "السيدة الأولى"، كلام على ورق".

وقد سبقه إلى ذلك عددٌ من لاعبي الكرة الذين انتقلوا أيضاً من عالم كرة القدم إلى عالم التمثيل، كصالح سليم وإكرامي وعصام بهيج وعادل هيكل وجمال عبد الحميد وشريف عبد المنعم وخالد الغندور وغيرهم. بينما اشترك رياضيّون من رياضات أخرى في عالم التمثيل، مثل: يوسف منصور لاعب الكونغ فو، والشحات مبروك لاعب كمال الأجسام، وأحمد برادة بطل الاسكواش، ومحمد لطفي لاعب الملاكمة... وآخرين.

إقرأ أيضاً: في ذكراها الـ41.. أزمات أم كلثوم السياسية

نادي الأهلي كمصنع لنجوم التمثيل
كان نجمُ الأهلي ورئيس النادي التاريخي، صالح سليم، أبرزُ الرياضيين ظهوراً على شاشة السينما، من خلال بطولته لفيلم "الشموع السوداء" 1962، مع نجاة الصغيرة وفؤاد المهندس، إضافةً إلى أفلامٍ أخرى مثل "السبع بنات" 1961، و"الباب المفتوح" 1963.
عادل هيكل، حارس مرمى الأهلي الأسبق، وزميل صالح سليم في الفريق، كان ضيفاً في عملين سينمائيّين مشهورين هما: "إشاعة حب" 1959، مع هند رستم وعمر الشريف ويوسف وهبي. وفيلم "مذكرات تلميذة" 1962، مع نادية لطفي وأحمد رمزي.

أمَّا لاعب النادي الأهلي، شريف عبد المنعم، فقدَّم منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي أعمالاً عديدة بلغت 11 عملاً، هي: "بدأت بعودة الهارب" 1990، و"الصفقة" 1991، و"قبضة الهلالي" 1991، و"الغجر" 1996، و"امبراطورية الشر" 1998، و"حائط البطولات" 1998، و"فتاة من إسرائيل" 1999، و"تحت الربع بجنيه" 2000، و"بركان الغضب" 2002، و"فخفخينو" 2009، "مسلسل الكومي" 2001. في حين شارك نجم نادي الزمالك والمدرب الراحل، عصام بهيج، في بطولة فيلم واحد فقط سنة 1964، هو "حديث المدينة"، مع شويكار وسميرة أحمد.

وقد شهدت فترة السبعينيات غياباً لنجوم الكرة الذين انتقلوا لعالم التمثيل، في حين جاءت الثمانينيات لتشهد ظهوراً لافتاً لبعضهم، فكان لحارس مرمى النادي الأهلي، إكرامي الشحات، والملقب رياضيّاً بـ"وحش أفريقيا"، حضور في بعض الأفلام ذات الطبيعة الكوميديَّة، وشارك فيها أثناء تألّقه في الملاعب، مثل فيلم: "رجل فقد عقله" 1980، و"مرسي فوق ومرسي تحت" 1981، "يا رب ولد"، 1984، "احنا بتوع الإسعاف" 1984.


أيضاً شارك لاعب الأهلي المنتقل إلى الزمالك، جمال عبد الحميد، في مشهد واحد مع إكرامي في فيلم "يا رب ولد" 1984، قبل أن يتجه للتمثيل في التسعينيات بعد اعتزاله الكرة، في مسرحية "دقي يا مزيكا" 1993، مع محمد الشويحي ونوال أبو الفتوح، ثم فيلم "الصاغة"، مع فيفي عبده ومحمد رضا وكمال الشناوي 1994، وكانت آخر مشاركاته 2013 في عمل درامي بعنوان، كان ياما كان.

خالد الغندور، لاعب الزمالك المعتزل، شارك بأدوار شرفيَّة في مجموعةٍ من الأعمال السينمائيّة مثل، "سكوت ح نصور" 2001، "بحبك وانا كمان" 2003، و"الحاسة السابعة" 2005، و"زي الهوا” 2006، إضافة إلى مسلسلات: "لحظات حرجة" 2007، و"الكبير أوي" 2011.

استغلال شعبيّة نجوم الرياضة دراميًا
وقد حاولت بعض شركات الإنتاج الاستفادة من الشعبيّة الهائلة والمعروفة لنجوم كرة القدم، حين حشدتهم في عملٍ واحد لم يُكْتَب له النجاح 2008، هو فيلم “الزمهلوية”. حيث شارك في بطولة هذا الفيلم لاعبو كرة قدم مشاهير، مثل: عصام الحضري وجمال حمزة وشادي محمد وعمرو زكي ومحمد شوقي وحسام البدري.

أما لاعبو الرياضات الأخرى غير كرة القدم، فكان أشهرهم لاعب الكونغ فو، يوسف منصور، الذي قدَّم مجموعةً من الأفلام ذات الطبيعة العنيفة في تسعينيات القرن الماضي أشهرها: "قبضة الهلالي" 1991، "الشرس" 1992، "البلدوزر" 1992، "جحيم امرأة" 1992، "لا يا عنف" 1993، "ميكانيكا" 1993، "قط الصحراء" 1995، "الرجل الشرس" 1996، "بدر" 2001. إضافة إلى مسلسل: "قلوب عطشى"، ومسرحية: "سوق الحلاوة" 1990.

كذلك شارك الشحات مبروك، بطل كمال الأجسام، في مجموعة من الأعمال السينمائيّة والدراميّة بدأت بفيلم "المرشد" سنة 1989، ثم "أمريكا شيكا بيكا" 1993، و"كلاب المدينة" 1995 و"اللومنجي" 1996 وغيرها، إضافة إلى مشاركاته في مسلسلات: "الشوارع الخلفية" 2011، و"الركين" 2013، و"الكبير أوي" 2014.

ويظلُّ محمّد لطفي، أشهر أبطال التمثيل القادمين من حلباتِ الرياضات العنيفة، حيث كان بطلاً في الملاكمة، قبل أن يتّجه إلى التمثيل، وتتعدّد أعماله السينمائيّة والتلفزيونيّة التي تقتربُ من المائة عمل. ومن أشهر أفلامه: "أمريكا شيكا بيكا"، "البحر بيضحك ليه"، "إشارة مرور"، "هيستيريا"، "كباريه"، "حلاوة روح". بينما أشهر المسلسلات التي شارك فيها، "السيرة الهلالية"، "ملح الأرض"، "شرف فتح الباب"، الأدهم.

في حين اتّجه، أحمد برادة، بطل العالم في الاسكواش فور اعتزاله إلى عالم الفن، فمارس الغناء والتمثيل. وقدم فيلمين هما: "حب البنات" 2004، و"خمس نجوم" 2007.

إقرأ أيضاً: بعد عام على وفاتها... هذه هي وصية الصبوحة
المساهمون