هارفي وينستين يدفع ببراءته من تهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي

06 يونيو 2018
أثناء خروجه من المحكمة (درو أنغيرير/Getty)
+ الخط -

دفع المنتج الهوليوودي الأميركي، هارفي وينستين، بأنه غير مذنب، وأنكر اتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، أمس الثلاثاء، في أول قضيتين ضده تُنظران أمام المحاكم، منذ أن واجه العديد من الاتهامات العام الماضي. وتعهّد محاميه بالمضي قدماً في محاولة إسقاط القضية حتى قبل أن تحال إلى المحاكمة. 

خرج وينستين من سيارة دفع رباعي، وكان يرافقه حشد كبير من الصحافيين، قبل أن يمضي بضع دقائق في الإجابة عن سلسلة من الأسئلة أمام القاضي، الذي سأله عما إذا كان يفهم حقوقه. وقف اثنان من ضباط المحكمة خلف وينستين مباشرة طوال الجلسة القصيرة.

وغادر وينستين (66 عاماً) المحكمة العليا في مانهاتن، ولم يتوقف للتحدث إلى الصحافيين أو الرد على أسئلتهم، وعاد إلى سيارته التي كانت تنتظره في غضون 40 دقيقة فقط.

واتهمت أكثر من 70 امرأة، وينستين، المشارك في تأسيس شركة ميراماكس فيلم للإنتاج السينمائي، بسوء السلوك الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب. ويرجع تاريخ بعض الوقائع المتهم فيها لأكثر من 20 عاماً.

وأعطت الاتهامات دفعة لحركة "#MeToo" التي شهدت توجيه مئات النساء اتهامات علنية لرجال ذوي نفوذ في قطاعات الأعمال والحكومة والترفيه بتحرش واعتداءات جنسية.



وقال محاميه بن برافمان للصحافيين إن القضية "يمكن الدفاع عنها بشكل واضح" بناء على ما علموه عن الدليل. وأضاف قائلا "أعتقد أن اليوم هو أول يوم في هذه العملية. نبدأ قتالنا الآن"، مضيفاً أن دفاعه سيشمل محاولة إجبار المدعين على إسقاط القضية و"إذا نجحنا، فقد لا تكون هناك محاكمة".

وقال المحامي "وينستين أنكر هذه الجرائم. لم يدخل في علاقة جنسية من دون رضى الطرف الآخر". وأضاف "لا يقل الاتهام بالاغتصاب من دون وجه حق بشاعة عن جريمة الاغتصاب ذاتها. وهو يرى أنه اتهم زورًا بالاغتصاب".

وسلّم وينستين نفسه لمركز شرطة في نيويورك، يوم 25 مايو/أيار، ونقل إلى المحكمة مكبل اليدين. وأمر قاض بالإفراج عنه بكفالة قدرها مليون دولار، بشرط أن يسلم جواز سفره، ويوافق على ارتداء جهاز يحدد موقعه.

ولم يذكر ممثل الادعاء اسمي المرأتين اللتين اتهمتا وينستين في الدعوى المرفوعة ضده، بعد تحقيقات استمرت عدة شهور أجرتها شرطة نيويورك.

وكانت هيئة محلفين قد وجهت اتهامات لوينستين، الأسبوع الماضي، بما يتضمن ضحيتين مزعومتين لم يتم الكشف عن هوية إحداهما علنا، ولكنها أبلغت المحققين بأن وينستين حاصرها في زاوية غرفة فندق واغتصبها.

أما الضحية المزعومة الأخرى، وهي الممثلة السابقة لوسيا إيفانز، فنشرت روايتها علناً وقالت إن وينستين أجبرها على ممارسة الجنس الفموي في مكتبه عام 2004.



(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون