وتحرص الجمعية على تطويره باستمرار، لأهميته في الحفاظ على تراث الصقارة في قطر، علما أنه يشهد منافسة قوية، بين الصقارين على الجوائز الكبرى.
وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان تأجيل بطولة المزاين وتتويج الفائزين إلى غد الأحد، في احتفال يقام في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا".
ويجري التنافس بين أفضل الطيور قوة وجمالاً، فيما شهدت صبخة "مرمي" في سيلين نهائي بطولة "هدد التحدي"، بين 24 شاهيناً، وبلغ مجموع جوائز الفائزين أربع سيارات فارهة و200 ألف ريال لكل فائز.
وفي بطولات "الدعو"، حصل أصحاب المراكز الأولى على سيارة رباعية الدفع، وسيارة من نوع "بيك أب" لأصحاب المراكز الثانية، ومبلغ خمسين ألف ريال لأصحاب المركز الثالث، وكذلك الحال في بطولة" هدد السلوقي".
وحول أهم ما حققه المهرجان على مدى عشر سنوات، أكد نائب رئيس جمعية القناص، ونائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، محمد بن عبد اللطيف المسند، أن المهرجان نجح في دعم الشباب في مختلف المجالات الثقافية، ومنها الموروث القطري بشكل عام، لافتاً إلى أن المهرجان جمع الصقارين من المواطنين والمقيمين، فكان نقطة التقاء لأصحاب هذه الهواية، وسبباً رئيسياً في الحفاظ على هذا التراث كجزء من الهوية القطرية.
وأضاف: "لاحظنا حرص أولياء الأمور على تعليم أبنائهم أساسيات هذه الهواية، فظهر ارتباطهم بهذه الرياضة وتفاعلهم معها في المسابقات التي تُقام سنوياً للصقار الواعد والصقار الصغير".
وأشار نائب رئيس اللجنة المنظمة، خلال تصريحات صحافية، إلى أن المهرجان أصبح مكان جذب سياحي يقصده السياح وضيوف الدولة من كل مكان، لافتاً إلى أنه نجح في أن يكون مرجعاً للمنطقة، إذ تُنقل قوانينه وشروطه ولوائحه إلى الكثير من المهرجانات المشابهة التي تُقام في المنطقة، اعتماداً عليه بوصفه أكبر مهرجان في الخليج.
وحول اهتمام جمعية القناص بتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة لدى الصقارين، قال المسند: الثقافة البيئية في قطر واضحة، وفيها اهتمام من الشباب، وإن كان هناك بعض التجاوزات، لكن مع المقارنة بالبلاد الأخرى، نجد أن قطر تولي اهتماماً كبيراً بهذا الجانب.
ويقدم مهرجان "مرمي" التراث القطري بمختلف مفرداته ويظهر كيف كان يعيش الآباء والأجداد في البر، معززاً تراث الصقارة.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" وافقت في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2010 على تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للإنسانية.