إن تنازل الأتراك عن سبقهم بزراعة القرنفل لأوروبا والورد الجوري للشام، فعلى الأرجح، لن يسمحوا أن يبقى أصل التوليب بهولندا، فهم يتفاخرون أن أحد عهود الدولة العثمانية، سميّ بـ "عهد التوليب" (1718 - 1730)، حين ساد السلام فيها بعد توقيع معاهدة مع الإمبراطورية النمساوية، ما أتاح المجال للمزيد من الاهتمام بهندسة الحدائق والفنون الأخرى، وها قد عادوا منذ سنين، ليتبوؤوا الصدارة، بل وأعطوا التوليب رمزاً لبلدية إسطنبول.
ولأزهار الزينة عموماً، وليس للقرنفل الذي يظهر بأعمال وتطريز القرويّات، خصوصية كبيرة عند الأتراك، تحديداً بعد أن دخلت زراعة الورود ضمن خطط الحكومة التركية، كإحدى السلع التي تخترق العالم، وباتت قطاعاً شهياً للاستيراد والتصدير.
وربما حازت ولاية أنطاليا المطلة على البحر المتوسط، جل الاستثمارات وزراعة الورود، لكن بيئة ومناخ تركيا، جعلا من نباتات الزينة مصدر رزق، حتى لأسر تركية تزرع القرنفل والخزامى في حدائق بيوتها، ما زاد من إنتاج تركيا لتصدر، خاصة خلال المناسبات، إلى أكثر من 50 دولة حول العالم، كان نصيب عيد الأم العام الفائت ما قيمته 10 ملايين دولار ولأنطاليا وحدها 70 في المائة من الصادرات.
اليوم، وبعد استغلال عيد الحب "الفالنتاين" وتصدير نحو 60 مليونا من ورود الزينة، حتى إلى هولندا موطن الورود، جلها جوري أحمر، بدأت الاستعدادات، بحسب رئيس جمعية مصدري أزهار ونباتات الزينة التركية، إسماعيل يلماظ، لمناسبة يوم المرأة العالمي الموافق للثامن من مارس/ آذار من كل عام، الذي يزيد خلاله الطلب على الورود الزهرية والصفراء وعلى القرنفل الأبيض أولاً.
وأعلن يلماظ خلال تصريحات صحافية قبل أيام، أن قطاع إنتاج وتصدير نباتات الزينة، يشهد كثافة إنتاج وطلب خلال النصف الأول من كل عام، مبيناً أن كل مناسبة لها نوع ولون خاص من الأزهار ونباتات الزينة، وكذلك البلدان، وأن الجمعية تجري استعداداتها وفقاً لهذا وبحسب الطلبات التي يتلقونها من كل بلد.
يشير يلماظ إلى أن بريطانيا، على سبيل المثال، تطلب بمناسبة يوم المرأة اللون الزهري الفاتح، في حين رومانيا تركز على الأحمر والأبيض، أما بلدان الشرق والخليج العربي، فتطلب الأزهار ذات الألوان المختلفة والزاهية، ونحن بدورنا نجري استعداداتنا وفقاً لهذه الطلبات.
وعن مساحات زراعة نباتات الزينة، يشير يلماظ إلى أن إجمالي مساحات الإنتاج للقطاع، يبلغ قرابة 60 ألف دونم، وتصل أعداد العاملين في هذا القطاع داخل تركيا، إلى نحو 30 ألف عامل، ويرتفع هذا الرقم إلى 300 ألف شخص، عند الوضع بعين الاعتبار عائلات العمال المستفيدين من القطاع، مبيناً أن بلاده صدرت العام الماضي أزهار الزينة إلى أكثر من 50 بلداً حول العالم، متوقعاً تحقيق هذا الرقم بحلول نهاية 2020 أيضاً.
اقــرأ أيضاً
تتنامى صادرات تركيا من الزهور باضطراد، فمن نحو 50 مليون دولار عام 2016 إلى أكثر من 80 مليوناً عام 2017 إلى نحو 100 مليون دولار العالم الماضي، لتبلغ العام الجاري ووفق التوقعات 125 مليون دولار.
تقول بائعة الأزهار بساحة تقسيم، عائشة غول، في حديث إلى "العربي الجديد": "أحياناً نعرف جنسية المشتري من لون ونوع الزهور، حيث لكل دولة وشعب، مجموعة الألوان المفضلة، فاللون الوردي الفاتح يحظى بشعبية كبيرة في بريطانيا، لكن لا يمكننا بيع الورود ذات اللون الوردي الفاتح للرومانيين على الإطلاق. أما اللون الأبيض فيحظى بشعبية كبيرةٍ لدى اليونانيين، وألوان الباستيل في عموم أوروبا، وأما الدول العربية فتميل إلى الألوان الحيوية والورد الجوري".
وحول الأسعار داخل تركيا، تقول غول ضاحكة: "أحياناً لكل زبون سعر خاص، فعاشق معه صديقته ويريد وردة حمراء له سعر يختلف عن السعر الذي يدفعه رجل مسن معه زوجته، ولكن بجميع الأحوال، ترتفع الأسعار لبعض النباتات والورود خلال المناسبات، فسعر الوردة الحمراء خلال عيد الحب يصل لنحو 50 ليرة، لكنها اليوم بعشر ليرات".
تضيف: "الأسعار هذا العام أقل من العام الماضي، نظراً لوفرة المطر وزيادة الإنتاج، على عكس العام الفائت وقت تراجع إنتاج أنطاليا وحتى المزارع بالأناضول لنحو النصف".
وربما حازت ولاية أنطاليا المطلة على البحر المتوسط، جل الاستثمارات وزراعة الورود، لكن بيئة ومناخ تركيا، جعلا من نباتات الزينة مصدر رزق، حتى لأسر تركية تزرع القرنفل والخزامى في حدائق بيوتها، ما زاد من إنتاج تركيا لتصدر، خاصة خلال المناسبات، إلى أكثر من 50 دولة حول العالم، كان نصيب عيد الأم العام الفائت ما قيمته 10 ملايين دولار ولأنطاليا وحدها 70 في المائة من الصادرات.
اليوم، وبعد استغلال عيد الحب "الفالنتاين" وتصدير نحو 60 مليونا من ورود الزينة، حتى إلى هولندا موطن الورود، جلها جوري أحمر، بدأت الاستعدادات، بحسب رئيس جمعية مصدري أزهار ونباتات الزينة التركية، إسماعيل يلماظ، لمناسبة يوم المرأة العالمي الموافق للثامن من مارس/ آذار من كل عام، الذي يزيد خلاله الطلب على الورود الزهرية والصفراء وعلى القرنفل الأبيض أولاً.
وأعلن يلماظ خلال تصريحات صحافية قبل أيام، أن قطاع إنتاج وتصدير نباتات الزينة، يشهد كثافة إنتاج وطلب خلال النصف الأول من كل عام، مبيناً أن كل مناسبة لها نوع ولون خاص من الأزهار ونباتات الزينة، وكذلك البلدان، وأن الجمعية تجري استعداداتها وفقاً لهذا وبحسب الطلبات التي يتلقونها من كل بلد.
يشير يلماظ إلى أن بريطانيا، على سبيل المثال، تطلب بمناسبة يوم المرأة اللون الزهري الفاتح، في حين رومانيا تركز على الأحمر والأبيض، أما بلدان الشرق والخليج العربي، فتطلب الأزهار ذات الألوان المختلفة والزاهية، ونحن بدورنا نجري استعداداتنا وفقاً لهذه الطلبات.
وعن مساحات زراعة نباتات الزينة، يشير يلماظ إلى أن إجمالي مساحات الإنتاج للقطاع، يبلغ قرابة 60 ألف دونم، وتصل أعداد العاملين في هذا القطاع داخل تركيا، إلى نحو 30 ألف عامل، ويرتفع هذا الرقم إلى 300 ألف شخص، عند الوضع بعين الاعتبار عائلات العمال المستفيدين من القطاع، مبيناً أن بلاده صدرت العام الماضي أزهار الزينة إلى أكثر من 50 بلداً حول العالم، متوقعاً تحقيق هذا الرقم بحلول نهاية 2020 أيضاً.
تتنامى صادرات تركيا من الزهور باضطراد، فمن نحو 50 مليون دولار عام 2016 إلى أكثر من 80 مليوناً عام 2017 إلى نحو 100 مليون دولار العالم الماضي، لتبلغ العام الجاري ووفق التوقعات 125 مليون دولار.
تقول بائعة الأزهار بساحة تقسيم، عائشة غول، في حديث إلى "العربي الجديد": "أحياناً نعرف جنسية المشتري من لون ونوع الزهور، حيث لكل دولة وشعب، مجموعة الألوان المفضلة، فاللون الوردي الفاتح يحظى بشعبية كبيرة في بريطانيا، لكن لا يمكننا بيع الورود ذات اللون الوردي الفاتح للرومانيين على الإطلاق. أما اللون الأبيض فيحظى بشعبية كبيرةٍ لدى اليونانيين، وألوان الباستيل في عموم أوروبا، وأما الدول العربية فتميل إلى الألوان الحيوية والورد الجوري".
وحول الأسعار داخل تركيا، تقول غول ضاحكة: "أحياناً لكل زبون سعر خاص، فعاشق معه صديقته ويريد وردة حمراء له سعر يختلف عن السعر الذي يدفعه رجل مسن معه زوجته، ولكن بجميع الأحوال، ترتفع الأسعار لبعض النباتات والورود خلال المناسبات، فسعر الوردة الحمراء خلال عيد الحب يصل لنحو 50 ليرة، لكنها اليوم بعشر ليرات".
تضيف: "الأسعار هذا العام أقل من العام الماضي، نظراً لوفرة المطر وزيادة الإنتاج، على عكس العام الفائت وقت تراجع إنتاج أنطاليا وحتى المزارع بالأناضول لنحو النصف".