مطرب تركي يشارك أطفال سورية الغناء في المخيمات

11 فبراير 2019
يعبر الأطفال عن آلامهم بالموسيقى (تويتر)
+ الخط -
شارك المطرب التركي، مراد كيكيلي، أطفالاً سوريين لاجئين الغناء في أحد المخيمات بمدينة أعزاز السورية، والتي زارها ضمن فريق من منظمة الإغاثة الإنسانية IHH، والتقى خلالها بعدد من ضحايا الحرب من الأطفال الأيتام.

وزار كيكيلي الحاويات التي يقطن فيها اللاجئون السوريين، وتنقّل بين مدارس الأيتام بالمدينة. وظهر الفنان ومن حوله عشرات الأطفال وهو يعزف لهم الموسيقى ويحاول رسم الابتسامة على وجوههم، ومبادلتهم الحديث، والنقاش معهم حول الصعوبات التي تواجههم في المخيمات وظروف الحياة.

ونشر الفنان كيكيلي على حسابه فيديو له وهو يغني مع الأطفال، وعلّق على الفيديو قائلاً: "لن تنفجر القنابل دائماً، الأطفال السوريون الذين يعيشون في سورية، وغرضهم الوحيد الاستمرار في الحياة، إنهم يدركون كم هم محبوبون، يكفي أن تنفجر في وجوههم كلمات أغنية لا يفهمونها بدلاً من القنابل".

وقد لاقت زيارة الفنان انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد متابعوه بلفتته الإنسانية إلى أطفال سورية، إذ يعتبر كيكيلي من أبرز الفنانين الأتراك ولديه مسيرة حافلة وحائز على جائزة أفضل فنان روك.


وليست هذه الزيارة الوحيدة التي يبادر بها فنان تركي لزيارة الأطفال السوريون، إذ سبقت كيكيلي الفنانة التركية وسفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" للنوايا الحسنة، توبا بويوك أوستون، المعروفة عربياً بـ"لميس"، عندما قضت يوماً كاملاً مع أطفال سورية اللاجئين.

وفي تركيا، يحاول الأطفال السوريون أيضاً التعبير عن آلامهم وأوضاع بلادهم عبر الموسيقى. وشرعت مؤسسات تركية بتعليمهم عزف الموسيقى وممارسة الغناء، ويستمرون في محاولتهم من خلالها في إيصال أصواتهم إلى العالم.

وخلال الفترات الماضية، بادرت فعلياً منظمات وجمعيات تركية بافتتاح فصول دراسية للرسم والموسيقى للأطفال، ورعاية المبدعين منهم واكتشاف مواهبهم وهم لا يزالون في سن مبكرة، في محاولة للاهتمام بهم نفسياً وثقافياً، وعدم السماح بالملل واليأس بالتسلل إلى نفوسهم رغم كل ما يعيشونه.

المساهمون