وبعد أقل من دقيقتين على إقلاعها من قاعدة في ولاية فلوريدا الأميركية، ستطلق كبسولة الفضاء دراغون، التي بنتها شركة "سبيس إكس"، دفاعات على متنها، لتنفصل عن صاروخ "فالكون 9" في الجو، مما يحفز حالة توقف مفاجئ لأنظمتها، بهدف إثبات إمكانية عودتها بمن عليها سالمين إلى الأرض.
وهذا الاختبار حاسم فيما يتعلق بإمكانية نقل بشر إلى محطة الفضاء الدولية، في إنجاز تتوقع ناسا إتمامه في منتصف العام الحالي.
ويأتي ذلك بعد تأجيلات وجهود تطوير على مدى سنوات، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى إحياء برنامج رحلات الفضاء المأهولة من خلال شركات خاصة.
ومنحت "ناسا" عقوداً قيمتها 4.2 مليارات دولار لشركة "بوينغ"، و2.5 مليار دولار لـ"سبيس إكس"، عام 2014، لتطوير أنظمة كبسولات منفصلة قادرة على نقل رواد إلى محطة الفضاء الدولية انطلاقاً من الأراضي الأميركية، وذلك للمرة الأولى منذ توقف برنامج "ناسا" للرحلات المكوكية عام 2011.
وتعتمد ناسا منذ ذلك الحين على مركبات فضاء روسية لتوصيلها إلى المحطة الفضائية.
ومن المقرر أن تنغلق محركات دفع الصاروخ "فالكون 9" على ارتفاع نحو 19 كيلومتراً فوق المحيط، في تجربة من شأنها تحفيز دفاعات كبسولة الفضاء "دراغون" كي تنطلق بسرعة تتجاوز سرعة الصوت، إذ تصل إلى 2400 كيلومتر في الساعة.
— Jim Bridenstine (@JimBridenstine) January 17, 2020
|
وستخرج من الكبسولة ثلاث مظلات لإبطاء نزولها إلى الماء، حاملة مجموعتين من الدمى على شكل بشر يضعون أجهزة لاستشعار الحركة، بهدف جمع بيانات قيمة تتعلق بتأثير التسارع على الجسم عند توقف محركات الدفع.
وكان من المقرر إجراء تجربة توقف الأنظمة أثناء التحليق في منتصف عام 2019؛ لكنها تأجلت تسعة أشهر بعد انفجار إحدى كبسولات "دراغون" على منصة اختبار، في إبريل/ نيسان، قبيل إطلاق دفاعاتها. وأعقب ذلك بدء تحقيق مطول.
(رويترز)