وقال تيبو (30 عاماً) إن خطواته الأولى، مرتدياً ذلك الجهاز، جعلته يشعر كما لو كان "أول رجل يخطو على سطح القمر".
وأفاد تقرير علمي فرنسي أن حركات تيبو، لا سيما المشي، بعيدة عن الإتقان، فضلاً عن أن هذا الجهاز لا يُستخدم خارج المختبر. لكن الباحثين يقولون إن التجربة قد تتمخض يوماً عن تحسين نوعية حياة المرضى.
خضع تيبو لجراحة لوضع جهازين على سطح دماغه، لتغطية تلك الأجزاء من الدماغ المسؤولة عن الحركة.
ويحتوي كل جهاز من هذين الجهازين المشار إليهما على 64 من الأقطاب الكهربية، لقراءة نشاط المخ ونقل التعليمات منه إلى جهاز كمبيوتر قريب.
وكان تيبو يعمل صانع أدوات بصرية قبل أن يسقط من ارتفاع 15 متراً في حادث في ملهى ليلي، قبل أربعة أعوام.
وأدت إصابة الحبل الشوكي لديه إلى إصابته بالشلل، وقضى عاميه التاليين طريح الفراش في مستشفى.
وعام 2017، شرع في المشاركة في تجارب ارتداء ذلك الجهاز (الهيكل الخارجي) في "مركز أبحاث كليناتك" و"جامعة غرونوبل" في فرنسا.
— BFM Tech (@BFM_Tech) October 4, 2019
|
وفي البداية، تدرب على استخدام الجهازين الموضوعين على سطح دماغه للتحكم في شخصية افتراضية في لعبة على الكمبيوتر، ثم انتقل بعد ذلك إلى المشي داخل ذلك الروبوت (الهيكل الخارجي).
أوضح تيبو "مضى عامان لم تطأ قدمي خلالهما الأرض. نسيت كيف يكون الوقوف. نسيت أني كنت أطول قامة من أشخاص كثيرين في الغرفة".
ليس في مقدور هذا الروبوت المتطور، الذي يزن 65 كيلوغراماً، أن يحاكي وظائف أعضاء الجسم بشكل تام. على أن الجهاز يُمثل تطوراً ملحوظاً، مقارنة باختراعات شبيهة تساعد المرضى على التحكم في أحد أطرافهم عبر استخدام إشارات الدماغ.
— Massimo (@Rainmaker1973) October 4, 2019
|
من جهته، قال البروفيسور توم شكسبير، من "مدرسة لندن للحفاظ على الصحة وطب المناطق الحارة"، إن هذه الدراسة، رغم ما تمثله من تطور مثير، ورغم كونها محل ترحيب، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً حتى تصبح جاهزة للاستخدام في العيادات.