المسلسل باختصار
يتكون "ذا ويتشر" من ثماني حلقات تستند إلى سلسلة طويلة من الروايات والقصص القصيرة للمؤلف البولندي، أندريه سابكوفسكي. واستوحيت منها سابقاً كتب مصورة وألعاب فيديو.
ويحكي المسلسل قصة "غيرالد" من "ريفيا"، صياد وحوش من القرون الوسطى مع قدرات خارقة للطبيعة، جنباً إلى جنب مع الساحرة "ينيفر"، والأميرة "سيري".
صُوّر المسلسل في المجر وبولندا وجزر الكناري. وأُعلن عن إنتاج موسم ثانٍ في نوفمبر/تشرين الثاني.
ردود فعل شديدة التباين
لاقى الفيلم ردود أفعال متناقضة بين النقاد والجمهور. لم يمنحه نقاد "روتن تومايتوز" سوى 58 في المائة كعلامة. ووصف موقع "إنترنتنمت ويكلي" المسلسل بأنه "فظيع".
في المقابل، يبدو أن الجمهور قد أحب العمل، فقد سيطرت وسوم #witcher و#witcherNetflix على الترند في "تويتر"، صباح السبت، وأظهرت قاعدة بيانات الأفلام في الإنترنت IMDb بحلول منتصف يوم السبت حصوله على تصنيف 9.1 من 10 كعلامة من أكثر من 23 ألف مستخدم.
"ذا ويتشر" و"صراع العروش"... هل تجوز المقارنة؟
بزيارة بسيطة إلى وسوم "ذا ويتشر" والمنشورات التي تحدثت عنه، يبدو واضحاً أنه وضع نفسه في موقف المقارنة مع "صراع العروش"، شاء أم أبى.
مقارنة خلقت انقساماً بين نقاد المؤسسات الإعلامية الكبرى. بين من ترى "ذا ويتشر" نسخة عن "صراع العروش"، وبين من تستبعد ذلك.
صحيفة "نيويورك تايمز" قالت عن "ذا ويتشر" إن "الحقيقة هي أن المسلسل الغني بالسيوف والشعوذة من (نتفليكس) سيذكر المشاهدين بـ(صراع العروش)". ورأت الصحيفة شبهاً بين العملين، لوجود عناصر لقاء الجيوش، التنين، الشجرة السحرية، العري، مواقع أوروبا الشرقية، وتأجيل اجتماع الأبطال الذي جرى التنبؤ به.
Facebook Post |
في المقابل، نشر موقع "بي بي سي" مراجعة للفيلم وضع لها كعنوان "هذا ليس (صراع عروش) جديدا". وبرّرت المراجعة ذلك بأن "صراع العروش" قضى موسمه الأول في تعريفكم إلى قارة "ويستروس" من خلال قصص صغيرة بسيطة تقودها الشخصيات، قبل توسيع نطاقها.
لكن "لا شيء يُبنى في "ذا ويتشر""، يقول الموقع، إذ أن "أولى الحلقات عبارة عن قصف هوسي للغة الخيال والمواقع والمشاهد التي لا معنى لها ومن دون سياق".
ويتابع "هناك إحساس بأن "ذا ويتشر" عبارة عن مسلسلين يحدثان في وقت واحد: مغامرة من حلقات مع وحش في كل مرة، وفنتازيا ملحمية".
وبين هؤلاء وهؤلاء يصرّ مغردون على رفض فكرة المقارنة من الأساس، ليس بسبب غياب أو وجود عناصر مقارنة، لكن ببساطة لأن المقارنة في نظرهم تفسد متعة المشاهدة.