أيمن زيدان ينضم إلى مقدمي البرامج

30 نوفمبر 2018
أيمن زيدان (فيسبوك)
+ الخط -
يقيم الفنان السوري أيمن زيدان، منذ مدة، في بيروت. زيدان تلقى عرضًا من الفضائية السورية "لنا" لتقديم برنامج جديد، وضع له الأسس التي يراها تناسبه، ويحمل عنوان "سيبيا". الواضح، أنّ المحطة التلفزيونية السورية "لنا"، المدعومة من رجال أعمال تابعين للنظام السوري، تحاول مجدداً استقطاب مزيد من النجوم السوريين لصالح الترويج لها بالدرجة الأولى.

أمل عرفة
بعد دخول أمل عرفة إلى دائرة تقديم البرامج في برنامج "إيه في أمل"، تعرّضت لنقد لاذع بسبب سوء الإعداد، وحواراتها مع نجوم في الغناء والتمثيل، وهي مسؤولية الإنتاج الذي أوقع نفسه في فخ الضعف من البداية، وقلل من بريق ونجاح أمل عرفة المعروفة بخفتها. لكن، هذه المرة، لم تسعفها فكرة تقديم البرامج. وكان من المتوقع أن تدخل عرفة في موسم ثان لبرنامجها. لكن المحطة غضت الطرف عن ذلك في الفترة الحالية، واستجابت لبعض الأفكار الفنية الأخرى التي ستنفّذها في بيروت حتى الربيع المقبل. محاولة المحطة السورية اللعب على وتر الفنانين لإنقاذ وتحقيق نسبة مشاهدة جيدة، تحولت إلى حالة، في سبيل تأمين نجاح، يغيب عن معظم الفضائيات السورية، بسبب الركاكة التي تعانيها. لكن، من دون شك، هناك رؤية قد تتناسب مع طموح المحطة التي تصارع من أجل البقاء من خلال تفاعل الناس مع النجوم أو المشاهير، ما قد يضعها خارج إطار المنافسة المحلية، والبعد عن الضعف الذي تحفل به المحطات السورية الخاضعة لنظام السلطة العليا.

تتخذ محطة "لنا" من بيروت مقراً لتصوير أعمالها، والإعداد لمزيد من البرامج، كما تفيد معلومات خاصة. ولو أن كادر الإنتاج الذي عيّنته في بيروت، يُعتبَر ضعيفًا قياسًا إلى قيمة الإنتاج المكلفة، وذلك بسبب عدم خبرة المسؤولين عن المحطة في عالم الإنتاج التلفزيوني. لا أفكار جديدة أبدًا تحاول المحطة الاستفادة منها. ومحاولة البدايات جاءت منقوصة، لجهة الضعف، كما حصل مع أمل عرفة، ثم توظيف خبرة المذيعة اللبنانية رابعة الزيات، التي تملك شعبية لدى المشاهد السوري. لكن الزيات لم تأتِ بجديد، بل على العكس حولت برنامج "لها"، عُرِض طيلة خمس سنوات على محطة "الجديد" اللبنانية، إلى "لنا" السورية، مع تبديل طفيف في أسماء الفنانين السوريين الذين التقتهم ما بين دمشق وحلب واللاذقية وبيروت، فضلاً عن حوارات ضعيفة جاءت كنوع من الاستخفاف بالمشاهد.

أيمن زيدان مع المسنين
أيمن زيدان يتواجد في بيروت، ويعقد، على مدار اليوم، سلسلة من الاجتماعات تتعلق بتقديم 15 حلقة من برنامج اجتماعي، يؤرخ لذكريات المسنين من جنسيات مختلفة، ويساعده فريق عمل من لبنان، على أن يتولى المخرج جان حداد، الإشراف على التفاصيل التقنية. الشخصيات التي تم رصدها لتكون ضيفة زيدان، يزيد عمرها عن سبعين عاماً. سيدات ورجال يروون قصة حياتهم، والمراحل التي أمدتهم بالقوة، أو الهوة التي جعلتهم ضعفاء أمام مواقف مروا بها خلال سنوات مديدة. استمد أيمن زيدان الاسم من الألوان، "سيبيا" ألوان مشتقة من البني والأحمر، بينما يوجد تفسير آخر لـ"سيبيا"، بأنه اسم حيوان بحري.


مَحاور البرنامج، بحسب المعلومات، مؤلفة من ثلاث فقرات، أما التصوير فهو في مطعم "الساحة" التابع لمؤسسة دينية، منعت زيدان من الغناء أثناء التصوير، فاضطر إلى تصوير الأغاني في أحد المسارح في شارع الحمرا. مدة الحوار ساعة كاملة، يطرح فيها أيمن زيدان كل الأسئلة التي يريدها، بعدما يوقع الضيف على اتفاق مع الإنتاج لعدم التراجع عن أقواله، والسماح بعرض الحلقة. هكذا، يدخلُ، أيمن زيدان، مُجدداً عالم التقديم التلفزيوني، بعدَ تجارب له في برامج المسابقات التي كانت "موضة" بداية القرن الحالي. فقدم "وزنك من ذهب" (1998)، و"لقاء الأجيال" (2009)، فهل يكون "سيبيا" سببًا لتغير نمط البرامج الاجتماعية، وأخذ العبرة من المسنين.
دلالات
المساهمون