راب أحمر..من غزة إلى حلب

08 مايو 2016
+ الخط -


حلب يا قطعة من الروح/ أحمر الدم لأجلك ما يطغى/ شام الإبا ما تهون/ تبصم ذكرى أحمر الدمغة.. بهذه الكلمات بدأ مغني الراب الفلسطيني من غزة "إبراهيم عدنان غنيم" أغنيته الجديدة، التي أهداها لحلب وأهلها وأطفالها.

جرح واحد من غزة إلى حلب، فالحرب دقت أبوابهما والدماء سالت على أسوارهما، والتشرد والموت أصبحا عنوانهما، فهزت مجزرة حلب الأخيرة مشاعر وأحاسيس الشاب إبراهيم (24 سنة)، ودفعته لكي يعد هذه الأغنية.

يقول إبراهيم، إن حلب بالنسبة له ككل البلدان والمدن العربية، مؤكداً أنه يرى في نفسه مواطناً عربياً قبل أن يكون فلسطينياً، ولذا يشعر أن حلب جزء من تاريخه وحاضره ومستقبله، وجرحها في خاصرته يهز مشاعره، فيبكيها متألماً بأغنية راب، لأنه الفن الوحيد القادر من خلاله، على التعبير عن مشاعر الغضب والظلم والاضطهاد التي يحس بها.

بدأ إبراهيم غنيم الغناء وعمره ثلاث عشرة سنة، ليستمر فيه حتى الآن، وليصبح شغله وهوايته وعمله، ويتفرغ له على الرغم من أن المجتمع الغزي قليلاً ما يتقبل هذا الفن ويتحمس له، ولكنه ماض ومستمر فيه وفي إنتاج وتسجيل الأغنيات.

تنقل غنيم في عدة بلاد عربية، حيث ولد في الجزائر، وانتقل مع عائلته ما بين لبنان ومصر حتى استقر في فلسطين، وبدأ ينخرط في فن الراب وأنتج، حتى الآن وخلال مشواره الفني الذي يزيد عن 11 سنة، ما يزيد عن 50 عملاً موسيقياً، وقد قام بتصوير 20 عملاً منها.

يرى غنيم أن غزة لا تتقبل فن الراب ليس لأنها بلد فقير، ولكن لأن الذائقة الفنية بحاجة إلى تطوير، مشيراً إلى أنه يحضر حالياً لألبومه الجديد، الذي يحتوي على 23 أغنية ويشاركه فيه 14 فناناً فلسطينياً، مع 23 عازفاً موسيقياً و7 موزعين موسيقين، وسيكون اسم الألبوم" 24 خطوة".

يشار إلى أن إبراهيم غنيم، هو أول مغني راب فلسطيني، استطاع أن يشارك في أعمال وصلت إلى عدة قنوات عربية وعالمية مثل "ميلودي وام تي"، وهو أصغر مغني راب حصل على المركز الأول، في أكبر مسابقة فنية بعنوان "رسالتنا"، وكانت بين بلدية غزة وبلدية ترومسو النرويجية.



المساهمون