وحاز الفيلم إعجاب الحضور من الصحافيين والجماهير ونفدت تذاكره بالكامل، كما حضره من الفنانين شيرين رضا، وياسمين رئيس، وكندة علوش، ونسرين أمين، ومادلين طبر ولبلبة، وبشرى.
الفيلم الذي يشارك في قسم المسابقة الرسمية بالمهرجان إنتاج فلسطيني أيسلندي، ويشارك في بطولته منى حوا وفراس نصار، ومدته 92 دقيقة.
تدور أحداثه حول سلمى وتامر، وهما في الثلاثينيات من عمرهما ومتزوجان منذ خمس سنوات ويعيشان في الأراضي الفلسطينية، وتكون المرة الأولى التي يحصل فيها تامر على تصريح بدخول المناطق الإسرائيلية، من أجل تقديم أوراق طلاقهما في المحكمة بالناصرة.
في المحكمة يفاجآن بماضٍ صادم لوالد تامر الذي استشهد في لبنان، حيث يكتشفان زواجه السابق من سيدة يهودية، ما يغير مجرى الأحداث تماماً.
وفي تصريحات لـ"العربي الجديد" أعربت المخرجة الفلسطينية عن سعادتها بردود الفعل التي شاهدتها في عيون كل من شاهد الفيلم، موضحةً أن العرض العالمي الأول للفيلم في المهرجان إضافة كبيرة لها، خاصة أن رأي الجمهور المصري دائماً ما يهمها.
وواصلت "إنه جمهور يحترم تفاصيل السينما ويعي جيداً ما الذي يشاهده، فيركز على القصة وأداء الممثلين، والديكور، وزوايا التصوير، والموسيقى التصويرية التي أبدع فيها المصري تامر كروان".
وأوضحت أن إشادة من شاهد العمل وسام على صدرها ومسؤولية كبيرة، مؤكدة أنها سبق أن شاركت في المهرجان نفسه العام الماضي بفيلمها "عيون الحرامية" والذي لاقى كذلك استحسان الجمهور.
Facebook Post |
وعن رسالة الفيلم التي هدفت لتوصيلها قالت إنها أرادت أن تُدخل كل مشاهد عربي إلى بيوت الفلسطينيين، الذين يُصرون على الحياة رغم ظروف القهر والاحتلال التي يواجهونها، مؤكدة أنه خلال ساعة ونصف من زمن الفيلم، كانت تريد أن يستمع المشاهد إلى كل ما يدور في فلسطين من صوت وصورة وحياة كاملة، وذلك من خلال رحلة زوجين بالسيارة في الأراضي الفلسطينية والجولان المحتلة.
وأكدت النجار أن فيلمها ليس فيلم "مهرجانات" بل هو للتسلية أيضاً، موضحة أن مناقشة قضايا البحث عن الهوية المفقودة تحت الاحتلال تلقى تعاطفاً وحباً كبيراً من الجمهور، كون عدو العالم العربي كله واحداً.
Facebook Post |
وكانت نجوى قد بدأت مسيرتها الإخراجية عام 1999 بفيلم "نعيم ووديعة"، ثم قدمت بعض الأفلام التي حصلت على جوائز في العديد من المهرجانات، مثل فيلمي "عيون الحرامية"، و"المر والرمان".