وعاد الفندق ليثير الذعر في الشارع الهام واستنفار الشرطة وعناصر الإنقاذ بعدما سقطت أجزاء منه، مع العلم أنه مبنى آيل السقوط أصلاً.
ولم يسفر الحادث عن وقوع ضحايا، لكنه تسبب في إرباك حركة الترامواي الذي تمر سكته بمحاذاة المبنى المهجور.
وفندق لينكولن معلم تاريخي صممه المهندس الفرنسي هيبير بريد، عام 1917، على مساحة تقدر بحوالي ثلاثة آلاف متر مربع، وكان ملتقى للعديد من الشخصيات المغربية والعالمية خلال فترة الاستعمار.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينهار فيها جزء من المعلم، إذ في 2015 تسبب انهيار جزء في مقتل متشرد، وقبل ذلك تعرضت بعض جدران الفندق للانهيار عدة مرات في سنوات 1984 و1989 و2009 و2011. لذا تكرّرت التساؤلات حول مصير الفندق الخطِر بين التدمير أو الترميم.
وأصدرت وزارة الثقافة عام 2000 قراراً يقضي بكون "واجهات بناية فندق لنكولن بالدار البيضاء من المباني التاريخية والمواقع والمناطق المرتبة في عداد الآثار بولاية الدار البيضاء"، لكن السنوات مرت، وانهارت أجزاء أكثر من المبنى، وتحول إلى مهدد للأرواح.
لكن في عام 2005، نشب نزاع بين المالك الأصلي للفندق ووزارة الثقافة انتقل إلى أروقة المحاكم، وانتهى بمنح ملكيته سنة 2012 للوكالة الحضرية للدار البيضاء (رسمية)، التي التزمت بإعادة تأهيل البناية التاريخية.
وتبنى الآمال الآن على عودة الفندق للحياة بعد الأخبار الأخيرة حول اتفاق قد يخرج الفندق من مصيره المجهول. إذ جرى الشهر الماضي توقيع اتفاق بين السلطات وشركة فرنسية لإعادة ترميم الفندق وتجديده واستخدامه.
ونشرت الشركة صوراً واعدة لشكل الفندق بعد انتهاء الأشغال، ويبدو فيه في حلة بيضاء مع لمسة أوروبية ومغربية وطبيعية.