لكن مواطني بلادها الذين يعانون من الفقر بنسبة كبيرة، تصل إلى 7 من أصل 10 أشخاص، كانوا يتهمون السيدة الأولى بتبديد ثروة البلد، ويلقبونها بسيدة التسوق، وغوتشي غريس، بسبب حبها للإنفاق، ومشترياتها الباهظة ورحلات التسوق التي تقوم بها حول العالم.
وقد أنفقت 3 ملايين جنيه استريلني (4 ملايين دولار تقريبا) على حفل زواج ابنتها، وتملك عدة منازل فاخرة حول العالم، ومؤخراً دفعت 300 ألف جنيه استرليني من أجل سيارة رولز رويس.
ويقال إن منزل الزوجين في هراري كان فخما للغاية، لدرجة أنه عندما تزوجت ابنتهما بونا هناك، صدرت أوامر للمصورين بعدم إظهار الممتلكات في الخلفية.
ويقبع روبرت موغابي (93 عاماً) تحت الإقامة الجبرية، مع زوجته غريس (52 عاماً) في ذلك المنزل المؤلف من 25 غرفة نوم، بعد الانقلاب العسكري.
ووفقاً لبعض التقديرات فإن ثروة روبرت موغابي تبلغ حوالي 1 مليار جنيه استرليني (مليار و300 مليون دولار تقريباً) من الأصول، حيث استثمر الكثير خارج زيمبابوي.
وكانت هناك شائعات حول أن أصوله تشمل حسابات سرية في سويسرا وجزر القنال وجزر البهاما إلى القلاع والقصور في اسكتلندا.
ويقال إن غريس موغابي اشترت عدداً من العقارات في ضاحية ساندتون الغنية في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، وهناك تقارير عن شراء ممتلكات في ماليزيا وسنغافورة وربما دبي.
وسبق أن تحدثت تقارير عن نمط الحياة المترف الذي تعيشه السيدة الأولى حيث أنفقت 120 ألف جنيه استرليني في فورة تسوق واحدة في باريس.
ويبدو أن أبناءهما يملكون ذائقة الترف ذاتها، حيث إن ابنهما الأصغر شاتونغا نشر فيديو على سناب شات وهو يسكب نوعاً فاخراً من الشامبانيا، بسعر 200 جنيه استرليني للزجاجة الواحدة، على ساعة تبلغ قيمتها 45 ألف جنيه استرليني، خلال إحدى سهراته.
وتبجح الشاب بأنه يمتلك تلك الساعة لأن والده يدير البلد كله.
https://twitter.com/mzalendo80/status/931067681582837762/video/1
|
كما أن ابنها من زواجها الأول روسيل غوريرازا، تسلم طلبية من سيارتي رولز رويس ليموزين في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
غريس وهي بائعة دجاج سابقة، بدأت علاقتها مع روبرت موغابي خلال عملها كضاربة على آلة كاتبة في مكتبه، حين كانت زوجته الأولى سالي مريضة وقتها.
وتزوجا عام 1996 في حفل زفاف عرف بأنه زواج القرن في زمبابوي، بتكلفة 600 ألف جنيه استرليني (800 ألف دولار).
وبحلول عام 2014 كانت قيمة نفقاتها على المنتجات الفاخرة تصل إلى 2 مليون جنيه استرليني سنوياً، وفي تلك السنة تضمنت قائمة مشترياتها 12 خاتماً من الألماس، 62 زوجاً من أحذية فراغامو، 33 زوج أحذية من غوتشي، وساعة من رولكس بقيمة 80 ألف جنيه استرليني.
وبعد رحلة قضتها في لندن تم سؤال السيدة الأولى كيف يمكن أن تبرر إنفاقها الكثير على الأحذية المصممة، فقالت "قدماي صغيرتان جداً، لذا لا يمكنني ارتداء إلا أحذية فراغامو".
وتم منع العائلة من أوروبا عام 2002، لكن السيدة الأولى واصلت هوسها بالإنفاق في الصين والشرق الأوسط.
وكلّف خاتم من الماس 900 ألف جنيه إسترليني، بمناسبة ذكرى زواجها العشرين.
وفي عمل انتقامي آخر، هددت السيدة الأولى بالاستيلاء على ممتلكات رجال الأعمال في زمبابوي، وتمكنت من "شراء" ما لا يقل عن خمسة مزارع ألبان.
وهناك ادعاءات تقول إن هذه الأموال تأتي من ماس البلاد، مثل بقية أفراد العائلة الحاكمة في زيمبابوي، حيث تحصل عائلة موغابي على حصتها من عائدات حقول الماس الموجودة قرب حدود الموزمبيق.
ويقدر أن ثمن الماس في مارانغ بلغ 800 مليار دولار، لكن هذه المبالغ الضخمة لم يستفد منها المواطن الزمبابوي العادي.
(العربي الجديد)