ويدور الفيلم التحريكي الأفغاني حول قصة شابة أفغانية مفعمة بالعزيمة والإصرار، لتعكس رسالة أجيال في استخدام السينما لتسليط الضوء على القضايا العالمية، خصوصاً التي تهم الشباب.
ودشنت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان، فاطمة الرميحي، مركز حكّام أجيال، وتضم لجان التحكيم في هذه الدورة أكثر من 550 حكماً من عمر 8 إلى 21 عاماً من قطر، بينهم 29 حكماً دولياً يشكلون لجان التحكيم في المهرجان.
وسيقوم الحكام من 8 إلى 12 عاماً في فئة "محاق" بمشاهدة ومناقشة 12 فيلماً قصيراً، بينما يشاهد الحكام في فئة "هلال" من 13 إلى 17 عاماً 10 أفلام قصيرة، وستشاهد لجنة التحكيم في فئة "بدر"، التي تضم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاماً، برنامجين يضم كل منهما سبعة أفلام، وستختار كل لجنة تحكيم أفضل فيلم في فئتها، وسيحصل مخرجو الأفلام الفائزة على دعم لتمويل فيلمهم المقبل.
ويعرض المهرجان على مدار ستة أيام، 103 أفلام من 43 بلداً، من ضمنها 20 فيلماً طويلاً و 83 فيلماً قصيراً تعالج العديد من المواضيع والقضايا منها تمكين النساء وفقدان الأهل والتواصل الثقافي وكذلك أنماط السرد القصصي التقليدية حول دراما المراهقين والإنجازات الشخصية. وقد اختيرت الأفلام بفضل رسالتها العالمية التي تبعث الأمل وتظهر جمال وقوة الروح الإنسانية كما تساهم في إلهام الجمهور وتحفيزه، وفقا للمنظمين.
ويتضمن المهرجان برنامج "صنع في قطر" من تقديم شركة "أوكسيدنتال للبترول"، حيث يعود في كل عام ليسلط الضوء على المواهب القطرية. وقد أضيف قسم جديد في هذه الدورة بعنوان "صنع في قطر شباب"، وهو البرنامج الأول من نوعه من صناعة مواهب قطرية ناشئة شاركت في الورشات التدريبية التي نظمتها مؤسسة الدوحة للأفلام.
إلى جانب برامج العروض، يضم المهرجان عروضاً خاصة، منها برنامج "صنع في الكويت"، وسينما سوني تحت النجوم، وفعاليات الأسرة في نهاية الأسبوع، وكذلك السجادة الزرقاء الخاصة بالأطفال، ومنبر أجيال ومركز أجيال للإبداع.
وسيكرم المهرجان الفنان الكويتي الراحل عبد الحسين عبد الرضا الذي رحل هذا العام، وذلك تقديراً لعطاءاته الفنية ومسيرته المهنية الحافلة.
إلى ذلك، أكّد مخرج فيلم "الطيور تشبهنا" البوسني فاروق سابانوفيتش، على أهمية التمسك بالأمل والعزيمة خلال صناعة الأفلام وفي مختلف جوانب الحياة، وذلك خلال حديثه عن التحديات التي واجهها فريق العمل خلال صناعة الفيلم الذي يعرض في"أجيال السينمائي الخامس"، من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام، يوم الجمعة القادم.
الفيلم التحريكي الطويل مستوحى من كتاب للشاعر الفارسي فريد الدين العطار في القرن الثاني عشر بعنوان "منطق الطير".
ويشكّل الفيلم محطة مهمة في صناعة السينما في البوسنة، حيث عمل سابانوفتس على فيلمه في وقت لا يملك فيه بلده أي مقومات لهذه الصناعة خصوصاً أنه عانى ويلات الحرب الأهلية لسنين طويلة.
وقال سابانوفتش، في هذا السياق: "كنا في الحضيض، لم يكن لدينا صناعة أفلام تعتمد على مؤثرات الكمبيوتر في ذلك الوقت، وفي هذه الظروف كان التحدي صعباً للغاية وكأننا نود بدء برنامج فضائي". وأضاف المخرج أن أبرز التحديات تمثلت في نقص التمويل، ما أدى إلى التأخر في إنجاز الفيلم، إلى جانب قلة المهارات لفريق العمل والاهتمام من الناس.
وتابع: "الشغف والعزيمة ساعداني على إنجاز الفيلم، ومع إصرار فريقي نجحنا في التغلب على كل العوائق. الفيلم قصة عن قبول الآخر، وهي قصة شرقية قدمت بأسلوب غربي. في الفيلم نروي قصة عالمين يجب أن يجدا طريقهما للتلاقي والتعاون"، واحتاج الفيلم لأكثر من سبع سنوات لإنجازه.
حضر مراسم السجادة الحمراء أعضاء المجتمع الإبداعي في قطر، من ضمنهم المخرج سعد بورشيد والفنان فهد الكبيسي وأعضاء لجنة التحكيم لبرنامج صنع في قطر دانة مادو وصلاح الملا.
وتضمنت قائمة الضيوف من المنطقة كلا من الممثلة بثينة الرئيسي، مالك المسلماني، صانع الأفلام ميثم الموسوي، بشار عوض، بالإضافة إلى نجوم عالميين منهم المخرج الفني لفيلم "فنسنت المحبوب" دوروتا موبيلا وهيو ويلشمان.
وسارت على السجادة الحمراء سارة تشودري ابنة 13 عاماً، التي جسدت صوت الشخصية الرئيسية بارفانا في فيلم "المعيل". وتتواصل فعاليات المهرجان حتى الخامس من ديسمبر/كانون الأول القادم.