بسبب الإساءة للعلاقات مع تونس... السلطات الجزائرية توجه إنذاراً لقناة "الشروق"

29 ابريل 2020
اعتذرت القناة وسحبت العمل (فلاديمير ريس/Getty)
+ الخط -

وجّهت السلطات الجزائرية إنذاراً شديد اللهجة لقناة "الشروق"، بعد بث حلقة تعرّضت لمضامين وقرارات سياسية، وذلك بعدما كانت القناة قد بادرت إلى إعلان توقيف وسحب سلسلة "دار العجب" من البث، وإقرار إجراءات تأديبية بحق العاملين على البرامج.

وأصدرت سلطة ضبط السمعي البصري إنذاراً للقناة الخاصة، بسبب ما وصفته السلطة بتضمن إحدى الحلقات لـ"انحراف عن الأهداف الحقيقية للبرنامج من خلال ما تضمّنه من عبارات الإساءة والازدراء للكرامة الإنسانية وعدم احترام المصالح الاقتصادية والدبلوماسية للبلاد، وكذا عدم احترام القيم الوطنية ورموز الدولة المحددة في الدستور".

وأشار البيان إلى أن رئيس سلطة ضبط السمعي البصري اتصل هاتفياً بمسؤولي القناة، "وقدّم إنذاراً شفهياً حول هذه التجاوزات الخطيرة"، وحصل على التزام منهم "بتوقيف البرنامج واتخاذ الإجراءات الجزائية ضد فريق هذه السلسلة، والتي كان من المفروض أن تكون هناك رقابة قبلية من طرف القناة".



من جانبه، انحاز المجلس الوطني للصحافيين (نقابة تمثيلية) للسلطة قائلاً، في بيان له، إنه "تتفاقم من يوم إلى آخر سقطات أجهزة الإعلام المحسوبة على المشهد الإعلامي الوطني، ويتسع الشرخ بينها وبين ما يقتضيه الذوق العام، وتبلغ المسألة خطورتها، في هذا الظرف تحديداً، حيث المشاهدة في أعلى ذروتها، بفعل ظروف الحجر الصحي والنسق العائلي المعهود في رمضان".

وسجّل المجلس رسائل السخط مما وصفها بـ"تشبّع الشاشات بالمشاهد واللقطات السمجة، والمائعة والمخلة بالذوق العام والخادشة أحياناً للحياء"، بحسب تعبيره، معتبراً أن "بداية رمضانية حافلة بالإخفاقات والفشل الذريع في نزول غالبية البرامج التلفزية الرمضانية، عند رغبة العائلة الجزائرية"، بحسب البيان. 

وطالب المجلس القنوات "بالوقف الفوري" لما وصفها بـ"البرامج المخلة بالقيم والآداب، والمثيرة للاستقطاب وسط المجتمع"، ودعا منظمات حماية المستهلك "إلى التدخل ولعب دورها في قمع المادة الإعلامية الفاسدة، الموجهة للاستهلاك العام خارج مقاييس الاحتراف المطلوبة".

المساهمون