الأصداف البحرية للزينة

16 اغسطس 2016
تتمّ كتابة الأسماء على الأصداف البحريّة (العربي الجديد)
+ الخط -
تُشكّل الأصداف البحريّة مادة لصناعة الهدايا والتذكارات لما لها من أشكال محببة وجميلة، ويمكن من خلالها صناعة الثريات وعلب المحارم الورقيّة وعلّاقات المفاتيح والقلادات، التي تُهدى عادة في المناسبات، أو تكون هدايا تذكارية، وخاصّة من قبل السيّاح الأجانب. في مدينة صيدا (جنوب لبنان) وعلى الكورنيش البحري، يعرض، أبوعفيف، ما يقوم بإنجازه من هذه الأصداف مختلفة الأشكال والأحجام والألوان التي ترضي الأذواق كافّة.

يقول لـ"العربي الجديد": "أعمل في هذه المهنة منذ خمس سنوات، وتعلَّمتها لأنَّها كانت هوايتي، ويُعتبر الحفر والكتابة على الأصداف البحريّة من الأشغال اليدويّة التي تتطلب فناً وذوقاً لإنجازها، وأقوم بصناعة مجسمات من الأصداف منها السفن والأشرعة، وعادة تستغرق وقتاً في إنجازها، وتلزمها الدقة في تكوين الأشكال".
ويلفت إلى أن الأصداف التي يستخدمها مستوردة من دول في شرق آسيا، منها الفيليبين، لأن أشكال الأصداف تختلف عن الأصداف الموجودة على الشواطىء اللبنانية، ما يجعل الزبائن يطلبونها لأن شكلها غريب نوعاً ما ومختلف.

ويضيف: "هناك أشكال من الأصداف البحريّة نخصّصها لكتابة الأسماء عليها، بحسب رغبة الزبون، كما أن هناك أصدافاً صغيرة نصنع منها مجسمات مصنوعة من الخشب، حيث نلصق هذه الأصداف بالغراء على الخشب بطريقة متناسقة وفنيّة وبألوان مختلفة، كالعلب الخشبيّة التي تستخدم للمناديل الورقيّة، بالإضافة إلى الثريات المصنوعة من الصدف".

ويلمح إلى أنه رغم أن إنجاز القطع، وما تحتاج إليه من وقت طويل ودقة في التنفيذ، إلا أن الأسعار مقبولة وتناسب الجميع، وأكثر الذين يرغبون في اقتناء هذه التحف والمشغولات اليدويّة، هم من السيّاح الأجانب الذين يزورون المدينة، فهي تعتبر هدايا مميزة بالنسبة لهم. تحتاج كل قطعة مصنوعة من الأصداف إلى أربع ساعات من العمل المتواصل، وخاصَّة عندما تكون الأصداف صغيرة، وهذا يعود إلى الشكل الذي يتم تصميمه.

دلالات
المساهمون