يواصل الفنان مروان خوري، تصوير برنامجه "طرب" الذي يُعرض على شاشة "التلفزيون العربي" مساء كل يوم جمعة. أمس كان جمهور "الرومانسية" على موعد مع الفنان، وائل جسار، في حلقة عادت إلى حقبات من تاريخ الأغنية العربية.
البرنامج الذي أصبح واحداً من أشهر البرامج المتابعة مساء كل يوم جمعة من كل أسبوع، يختصر على مدى 55 دقيقة، حكاية من زمن الفن الجميل، ويفتح الباب على أسئلة وحوارات هادئة، تناقش مسائل تطور الأغنية العربية، من خلال عنوان الحلقة الذي يختاره فريق الإعداد، بالاتفاق مع مروان خوري.
بعد أغاني الأفلام، والأغنية الشعبية بين القاهرة وبيروت، والديوهات، يأتي دور الأغنية الرومانسية الليلية، والتي تحاكي الأجيال. وتفتح باب الأسئلة حول مكان هذه الأغنية في الوقت الراهن، وكيفية تحايلها على كل نمط الاستهلاك الغنائي، الذي تعدى دون شك على الفنون الأخرى، وأبعد المتابعين عن الفن الحقيقي كثقافة وعلم وترفيه نافع.
كسر الروتين
حاول مروان خوري في برنامجه أن يغير كثيراً من أنماط أو روتين هذا النوع من البرامج تحديداً، والتي درجت قبل وقت مع عدد من نجوم الصف الاول، كأصالة نصري، ولطيفة التونسية، وشيرين عبد الوهاب، ومؤخراً أنوشكا، وغيرهم، من الذين اختاروا التلفزيون للكشف عن ثقافتهم الموسيقية، وإمتاع الجمهور بجلسة غناء بسيطة بعيداً عن كليشيهات المسارح أو أسئلة المقدمين المتكلفة. وتحول خوري إلى مقدم أو "مذيع" حاملاً شخصيته المستقلة بعيداً عن التماهي الذي يجيده بعض المقدمين. على العكس، هذه البرامج فضاء مفتوح لاستعراض هادئ لأصوات المقدمين من المغنين، وبطريقة متقنة، تمنح الأولوية للصوت قبل الصورة. وتُكسب الفنان مزيداً من التقرب إلى جمهوره، وتبادل الخبرة الفنية الغنائية مع الضيوف في الغناء.
موسيقى وليس مذيع
دون شك، تخطى مروان خوري، منذ أشهر حاجز الخوف، كونه ملحناً، ودوره ليس محاوراً بالدرجة الأولى. ورغم حذره الشديد في الدخول كمقدم تلفزيوني، كسر خوري الحذر، وبدا متمكنًا لجهة تعاطيه مع ضيوفه، وأظهر سعة في معلومات موسيقية يجدها الجمهور إضافة إلى معلوماته عن الموسيقى في العالم العربي.
ورغم دقائق الغناء المعدودة في البرنامج نفسه، والتي لا تتجاوز الأربع دقائق للأغنية الواحدة، تجدنا أمام نفس موسيقي متجدد لا يؤثر على النسخة الأصلية للأغنية. ربما بسبب توجيهات خوري إلى الفرقة الموسيقية التي تواجهه أو تبادله الخبرة لدى مشاركته في العزف على البيانو. وهذا التبادل بين الطرفين، أضاف إلى البرنامج ما لم يفعله المغنون الآخرون في البرامج التي تحمل الفكرة ذاتها.
وكذلك محاولات مروان خوري أثناء "البروفات" التي تسبق تصوير الحلقات التلاعب موسيقياً بالاتفاق مع الفنان الضيف على تغيير أو تجديد في التوزيع لأغنية الـ"ديو" كما حصل مع كارول سماحة في الحلقة الاولى في أغنية "تطلع فييّ هيك"، وهي من ألحان مروان خوري نفسه، إذ قلب اللحن على البيانو إلى لحن كلاسيكي واضح ظهر دون إيقاعات التسجيل الأصلي للأغنية. ورغم تعجب كارول سماحة في ما فعله شريكها، استطاعت أن تنقلب هي الأخرى على نفسها، وتقدم الأغنية بمرافقة خوري في قالب آخر تماشى مع الموسيقى التي ابتدعها خوري لحظة "البروفة"، وأقنع بها سماحة.
في حلقة وائل جسّار، استعارات بين صوتين يحاكيان الرومانسية، لا صعود على النوتات الموسيقية، والغناء هو سواسية. أظهرت بعض الإضافات، أول من أمس، مدى تقنية الملحن المُغني أمام المطرب ذي الخامة المختلفة. الراحة كانت بادية على وجهي خوري وجسّار منذ اللحظات الأولى، والتي أفضت إلى العودة بالأغنية لزمن كارم محمود وعبد الحليم حافظ وقبلهما سعاد محمد.
اقــرأ أيضاً
البرنامج الذي أصبح واحداً من أشهر البرامج المتابعة مساء كل يوم جمعة من كل أسبوع، يختصر على مدى 55 دقيقة، حكاية من زمن الفن الجميل، ويفتح الباب على أسئلة وحوارات هادئة، تناقش مسائل تطور الأغنية العربية، من خلال عنوان الحلقة الذي يختاره فريق الإعداد، بالاتفاق مع مروان خوري.
بعد أغاني الأفلام، والأغنية الشعبية بين القاهرة وبيروت، والديوهات، يأتي دور الأغنية الرومانسية الليلية، والتي تحاكي الأجيال. وتفتح باب الأسئلة حول مكان هذه الأغنية في الوقت الراهن، وكيفية تحايلها على كل نمط الاستهلاك الغنائي، الذي تعدى دون شك على الفنون الأخرى، وأبعد المتابعين عن الفن الحقيقي كثقافة وعلم وترفيه نافع.
كسر الروتين
حاول مروان خوري في برنامجه أن يغير كثيراً من أنماط أو روتين هذا النوع من البرامج تحديداً، والتي درجت قبل وقت مع عدد من نجوم الصف الاول، كأصالة نصري، ولطيفة التونسية، وشيرين عبد الوهاب، ومؤخراً أنوشكا، وغيرهم، من الذين اختاروا التلفزيون للكشف عن ثقافتهم الموسيقية، وإمتاع الجمهور بجلسة غناء بسيطة بعيداً عن كليشيهات المسارح أو أسئلة المقدمين المتكلفة. وتحول خوري إلى مقدم أو "مذيع" حاملاً شخصيته المستقلة بعيداً عن التماهي الذي يجيده بعض المقدمين. على العكس، هذه البرامج فضاء مفتوح لاستعراض هادئ لأصوات المقدمين من المغنين، وبطريقة متقنة، تمنح الأولوية للصوت قبل الصورة. وتُكسب الفنان مزيداً من التقرب إلى جمهوره، وتبادل الخبرة الفنية الغنائية مع الضيوف في الغناء.
موسيقى وليس مذيع
دون شك، تخطى مروان خوري، منذ أشهر حاجز الخوف، كونه ملحناً، ودوره ليس محاوراً بالدرجة الأولى. ورغم حذره الشديد في الدخول كمقدم تلفزيوني، كسر خوري الحذر، وبدا متمكنًا لجهة تعاطيه مع ضيوفه، وأظهر سعة في معلومات موسيقية يجدها الجمهور إضافة إلى معلوماته عن الموسيقى في العالم العربي.
ورغم دقائق الغناء المعدودة في البرنامج نفسه، والتي لا تتجاوز الأربع دقائق للأغنية الواحدة، تجدنا أمام نفس موسيقي متجدد لا يؤثر على النسخة الأصلية للأغنية. ربما بسبب توجيهات خوري إلى الفرقة الموسيقية التي تواجهه أو تبادله الخبرة لدى مشاركته في العزف على البيانو. وهذا التبادل بين الطرفين، أضاف إلى البرنامج ما لم يفعله المغنون الآخرون في البرامج التي تحمل الفكرة ذاتها.
وكذلك محاولات مروان خوري أثناء "البروفات" التي تسبق تصوير الحلقات التلاعب موسيقياً بالاتفاق مع الفنان الضيف على تغيير أو تجديد في التوزيع لأغنية الـ"ديو" كما حصل مع كارول سماحة في الحلقة الاولى في أغنية "تطلع فييّ هيك"، وهي من ألحان مروان خوري نفسه، إذ قلب اللحن على البيانو إلى لحن كلاسيكي واضح ظهر دون إيقاعات التسجيل الأصلي للأغنية. ورغم تعجب كارول سماحة في ما فعله شريكها، استطاعت أن تنقلب هي الأخرى على نفسها، وتقدم الأغنية بمرافقة خوري في قالب آخر تماشى مع الموسيقى التي ابتدعها خوري لحظة "البروفة"، وأقنع بها سماحة.
في حلقة وائل جسّار، استعارات بين صوتين يحاكيان الرومانسية، لا صعود على النوتات الموسيقية، والغناء هو سواسية. أظهرت بعض الإضافات، أول من أمس، مدى تقنية الملحن المُغني أمام المطرب ذي الخامة المختلفة. الراحة كانت بادية على وجهي خوري وجسّار منذ اللحظات الأولى، والتي أفضت إلى العودة بالأغنية لزمن كارم محمود وعبد الحليم حافظ وقبلهما سعاد محمد.
Facebook Post |